أنقرة (زمان التركية) – شهدت ضمانات الائتمان التي تخصصها الحكومة الألمانية للصادرات إلى تركيا زيادة في عام 2017 مقارنة بعام 2016.
وذكرت صحيفة دويتشة فيلة أن حجم التجارة الذي تراجع خلال النصف الأول من عام 2017 بنسبة 10 في المئة تحسن خلال الأشهر اللاحقة مفيدة أن بيانات اتحاد الغرف التجارية والصناعية الألمانيه تشير إلى زيادة في التجارة الثنائية خلال الربع الأخير من عام 2017 الذي شهد اكتمال الحد الأقصي لضمانات هيرمس.
وارتفع حجم ضمانات الائتمان التي تقدمها الحكومة الألمانية للصادرات الموجهة إلى تركيا والمعروف باسم ضمانات هيرمس بنسبة الثلث لتصل إلى مليار و458 مليون يورو.
وكانت الحكومة الألمانية قد ثبتت الحد الأعلى لضمانات هيرمس عند مليار ونصف مليار يورو في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وفي عام 2016 بلغت ضمانات هيرمس المقدمة من الحكومة إلى الشركات الألمانية التي تصدر إلى تركيا مليار و102 مليون يورو.
تجدر الإشارة إلى أن ضمانات هيرمس تطبيق لحماية شركات التصدير الألمانية من الخسائر إن عجز زبائنها الأجانب عن سداد مستحقاتها.
هذا وفي عام 2016 تم تخصيص ضمانات هيرمس للشركات المصدرة إلى روسيا ومصر والولايات المتحدة الأمريكية أكثر من الشركات المصدرة إلى تركيا.
“ممارسة الحد الأقصى في تقديم الضمانات لها رسالة سياسية أكثر من كونها عقوبة”
خلال المذكرة الاستفاهمية التي تقدم بها للحكومة الألمانية أوضح نائب الحزب اليساري ألكسندر نوي أن وضع حد أقصى لضمانات هيرمس ليس عقوبة مؤكدًا أن الحكومة الائتلافية لا ترغب في الاضرار بالعلاقات الاقتصادية بين تركيا وألمانيا.
ومن جانبه أشار الخبير في التجارة الخارجية في اتحاد الغرف التجارية والصناعية الألماني فولكر تراير إلى كون الحد الأقصى لضمانات هيرمس رسالة سياسية أكثر من كونه عقوبة مفيدًا أن إطالة الإجراءات المتعلقة بالطلبات أسفر عن إرجاء الصادرات إلى تركيا.
ولم يتحدد بعد ما إن كانت السلطات الألمانية ستضع حدا أقصى لضمانات هيرمس لعام 2018 أم لا.
وفي بيانها أعلنت وزارة الأقتصاد الألمانية أن الحكومة الجديدة ستتخذ القرار في هذا الصدد وأنه من المنتظر أن تشهد مبيعات الشركات الألمانية إلى تركيا زيادة بنسبة 5 في المئة خلال العام الجاري.
يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد انتقد بشدة السلطات الألمانية لإلغائها الفعاليات الترويجية للاستفتاء الدستوري الذي شهدته تركيا العام الماضي، حيث اتهم أردوغان السلطات الألمانية بأنها لا تمت للديمقراطية بصلة واصفا إياها بالنازية.
وتعهد أردوغان وقتها بإحراج ألمانيا أمام العالم.