اسطنبول (رويترز) – أعادت تركيا سفيرها إلى الفاتيكان اليوم الخميس بعد نحو عشرة أشهر من سحبه احتجاجا على وصف البابا فرنسيس مذابح المسيحيين الأرمن التي وقعت قبل قرن بأنها إبادة جماعية.
وأثار البابا خلافا مع تركيا عندما قال إن قتل ما يصل إلى 1.5 مليون أرميني في الحرب العالمية الأولى كان “أول إبادة جماعية في القرن العشرين” قبل أيام من إحياء ذكرى مرور مئة عام على المذابح في إبريل نيسان.
وسحبت تركيا سفيرها فورا.
وتسلم تركيا بأن الكثير من المسيحيين الأرمن قتلوا في اشتباكات مع الجنود العثمانيين عندما كان الأرمن يعيشون في الامبراطورية العثمانية التي كان مقر حكمها في اسطنبول لكنها تنفي مقتل مئات الآلاف أو أن ما حدث يصل لحد الإبادة الجماعية.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية تانجو بلجيك إن القرار جاء بعد أن أشاد الفاتيكان أمس الأربعاء باستعداد تركيا لفتح أرشيفها للمؤرخين وتشكيل لجنة مشتركة من الباحثين للتدقيق في الأحداث التي وقعت في الماضي.
وقال بلجيك إن تركيا تقدر أن البيان الصادر عن الفاتيكان اعترف أيضا بأن قتل مسلحين أرمن للسفير التركي لدى الفاتيكان عام 1977 كان إرهابا.