إزمير (زمان عربي) – توصلت فرق خفر السواحل بمنطقة بحر إيجة إلى أن اللاجئين يستخدمون زوارق النجاة في محاولاتهم الهرب إلى الجزر اليونانية خلال الفترة الأخيرة ما دفع محافظة إزمير إلى اتخاذ إجراءات من شأنها عرقلة المأساة الإنسانية التي تشهدها المياه التركية.
وقررت المحافظة عدم بيع أي من هذه الزوارق دون الحصول على تصريح من خفر السواحل التركي والإفصاح عن الغرض من عملية الشراء والمجال الذي سيُستخدم فيه الزورق.
ولجأ مهربو البشر، الذين يتوسطون في عمليات هروب اللاجئين إلى الجزر اليونانية، إلى استخدام وسائل نقل بحرية جديدة بسبب غرق القوارب المطاطية لعدم صمودها في وجه حمولة اللاجئين بجانب كون قوارب الصيد والتنزه باهظة الثمن.
وأصبحت زوارق النجاة هي وسيلة النقل الجديدة المصنّعة من السفن القديمة التي تُفكك في مرافق السفن.
وبدأ اختيار هذا النوع من الزوارق المصنّعة وفقا لظروف المحيط أو البحر لعدم غرقها بفعل الحمولة ولصمودها في وجه الأمواج. ما دفع محافظة إزمير إلى فرض رقابة على عمليات بيعها بعد تأكد قوات خفر السواحل من تهريب اللاجئين مؤخرا في هذه الزوارق بكثرة.
وبحسب قرار محافظة إزمير فإن الأشخاص، الذين يقطعون الخردة المتبقية من السفن، لن يتمكنوا من بيع هذه الزوارق الصغيرة لكل من يرغب في شرائها. إذ يجب على الراغبين في شرائها الحصول على تصريح من قوات خفر السواحل أولا وبعدها ستتأكد القوات من هوية مستخدمي هذه الزوارق والغرض من شرائها والمجال الذي ستستخدم فيه.
وأعلنت الإدارة أنها تسعى من خلال هذه الإجراءات إلى منع استخدام هذه الزوارق الرخيصة لكونها مصنّعة من قطع الخردة المتبقية من السفن.