الأمم المتحدة (رويترز) – عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون عن قلقه من وصول الجمود في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين إلى نقطة اللاعودة فيما يتعلق بحل الدولتين.
وكتب بان في مقال نشر بصحيفة نيويورك تايمز في ساعة متأخرة مساء يوم الأحد “حان الوقت كي يستوعب الإسرائيليون والفلسطينيون والمجتمع الدولي الدلائل على ما هو متوقع: الوضع الراهن غير قابل للاستمرار.”
وأضاف “إبقاء شعب آخر تحت الاحتلال لأجل غير مسمى يقوض أمن ومستقبل الإسرائيليين والفلسطينيين.”
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد انتقد بان الأسبوع الماضي قائلا إن تصريحاته “تدعم الإرهاب” وذلك بعدما ألقى الأمين العام للأمم المتحدة ببعض اللوم على إسرائيل في أعمال العنف التي شهدت على مدى أربعة أشهر هجمات بالطعن وبالدهس بالسيارات نفذها فلسطينيون.
كان بان- الذي سيتنحى في نهاية 2016 بعد عشر سنوات في المنصب- قد أبلغ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأن “الرد على الاحتلال طبيعة بشرية”.
وقال بان في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز “أتصدى دائما لأولئك الذين يتحدون حق إسرائيل في الوجود… مثلما أدافع دوما عن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم. وهذا هو سبب شعوري بالقلق من أن نصل إلى نقطة اللاعودة بخصوص حل الدولتين.”
ووجهت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حليفا إسرائيل انتقادات حادة بشكل غير معتاد لإسرائيل في الأسابيع الأخيرة مما يعكس خيبة أملهما من سياسات حكومة نتنياهو اليمينية.
وقال بان في مقاله “عندما تصدر مخاوف صادقة بشأن سياسات قصيرة النظر أو ضارة معنويا عن الكثير من المصادر بمن فيها أقرب أصدقاء إسرائيل .. لا يمكن الاستمرار في مواصلة مهاجمة كل من يوجه انتقادا حسن النية.”
وانهارت جهود الولايات المتحدة في التوسط في “حل الدولتين” في 2014.
وقالت فرنسا يوم الجمعة إنها سوف تعترف بدولة فلسطينية إذا فشلت مساع أخيرة تخطط باريس لقيادتها للتوصل إلى حل يقوم على إقامة دولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال بان في المقال “ينطوي الجمود على مخاطر جسيمة للطرفين: استمرار موجة فتاكة من الإرهاب والقتل.. وانهيار السلطة الفلسطينية.. وزيادة العزلة والضغوط الدولية على إسرائيل.”
وأضاف أنه ينبغي للفلسطينيين وضع قطاع غزة والضفة الغربية تحت قيادة سلطة حاكمة ديمقراطية وموحدة والعمل على وقف الهجمات على إسرائيل بما في ذلك الوقف الفوري لبناء أنفاق من غزة إلى إسرائيل.