أنقرة (الزمان التركية) –علق رئيس حزب السعادة التركي تامل كاراه مولا أوغلو على الإفراج عن الصحفي الألماني دنيز يوجال الذي كان معتقلا في تركيا، عقب لقاء بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، موجهًا انتقادات حادة لحكومة حزب العدالة والتنمية.
زتطرق كاراه مولا أوغلو في تصريحاته على مواقع التواصل الاجتماعي إلى قرار الإفراج عن صحفي جريدة “دي فيلت” الألمانية دنيز يوجال في 16 فبراير/ شباط الجاري، قائلًا: “بالتأكيد نحن لا نرغب في حبس أي شخص ظلمًا وبدون وجه حق. إلا أن دنيز يوجال أخلي سبيله وأفرج عنه عقب لقاء ميركل. ولكن الحقيقة دون أن ينزعج أحد أنهم “حكومة العدالة والتنمية” اصطدمت بشبشب ميركل، في الوقت الذي كانوا يزعمون أنهم عازمون على على صفع أمريكا”، وفق تعبيره.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رد في وقت سابق الشهر الجاري على تصريحات قائد القوات الأمريكية التي هدد فيها تركيا في حال تعرض قواته في منبج السورية لاعتداء، بالقول أنها “تعكس عدم تلقيهم صفعة عثمانية في حياتهم بعد”.
وأكد كاراه مولا أوغلو أن ملف العدالة في تركيا بات في موقف لا يحسد عليه، قائلًا: “إن قرار الإفراج عن دنيز يوجال بعد هذه المدة من الاعتقال، عقب لقاء ميركل مباشرة، أعاد النقاش مرة أخرى حول العدالة المنهكة في الأصل في البلاد”.
وأشار إلى أن هناك ألاف الضحايا والأبرياء داخل السجون التركية وممن فصلوا تعسفيًا من وظائفهم ينتظرون العدل حتى ترفع مظلمتهم، قائلًا: “أمن اللازم أن تكون ميركل سندًا لهم كي يطبق عليهم العدل؟ للأسف الشديد، الحال اليوم أن العدالة أصبح مكانها فوق الأرفف. وما يحدث يؤكد ذلك”.
وأضاف كاراه مولا أوغلو: “إن الأوقاف والمؤسسات تغلق وتصادر لمجرد أنها معارضة للحكومة، وكذلك يعتقل الأساتذة للسبب نفسه. ما هي جرائمهم؟ إنهم معارضون للحكومة”.
وقال في منشوره: “لقد قلت سابقًا وأكرر مرة أخرى، إن العالم كوتشي بك قال في رسالة له: “إن الدولة من الممكن أن تقف مستندة إلى الكفر، ولكن لا يمكنها أن ترتكز على الظلم”؛ لأن العدل أساس الملك. والملك هو الدولة نفسها”.
يذكر أن الفترة الأخيرة شهدت تسريب معلومات حول موافقة ألمانيا على عدد من اتفاقيات السلاح والمعدات العسكرية الخاصة بتركيا قبل فترة من الإفراج عن دنيز يوجال الذي ظل معتقلًا في تركيا لنحو عام، وسط تعنت من الحكومة التركية وتوجيه اتهامات له بعمل دعاية للتنظيمات الإرهابية.