برلين (زمان التركية)ــ بينما رحبت تركيا بقرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى هدنة إنسانية في سوريا، واصلت عملياتها العسكرية في عفرين شمال سوريا لاستهداف مقاتلين أكراد تصنفهم إرهابيين.
ونص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2268 الذي حظي بإجماع المصوتين يوم السبت، على وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
غير أن القرار يستثني الهجمات الموجهة ضد عناصر “داعش” والقاعدة وجبهة النصرة، ما يعني أنه لن يوقف الهجوم الذي تتعرض له الغوطة الشرقية من قبل قوات النظام السوري والمقاتلات الروسية.
ولم تشمل استثناءات القرار وحدات الحماية الشعب الكردية التي تعتبرها تركيا تنظيمًا إرهابيًا وذراعًا مسلحًا لحزب العمال الكردستاني.
من جهته قال المتحدث الرسمي بسم الحكومة التركية بكر بوزداغ أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الهدنة لمدة شهر في سوريا لن يؤثر على عملية عفرين.
وقتل 33 جنديًا تركيًا في المعركة حتى الآن.
فيما أعلنت وحدات حماية الشعب في بيان عن “ترحيبنا واستعدادنا للالتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي لوقف الأعمال القتالية تجاه كل الأعداء، باستثناء تنظيم داعش الإرهابي، مع الاحتفاظ بحق الرد في إطار الدفاع المشروع عن النفس في حال أي اعتداء من قبل الجيش التركي والفصائل المتحالفة معه في عفرين”.
واعتبر البيان أن القرار الأممي الجديد “ينص صراحة على وقف الأعمال القتالية على كافة الأراضي السورية، بما فيها مدينة عفرين لمدة شهر”، مؤكدًا “تعهد” وحدات حماية الشعب تسهيل نقل وادخال المساعدات الانسانية الى المنطقة.
ودعا بشار الجعفرى مندوب النظام السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، إلى تطبيق وقف إطلاق نار شامل فى كامل بلاده، بما فيها عفرين والأراضى التى تسيطر عليها القوات الأمريكية والجولان السورى.
من جهة أخري أعلنت وسائل إعلام تركية رسمية أنّ كتيبة جديدة تابعة للجيش السوري الحر، تضم 400 مقاتل من أصول كردية، و200 مقاتلا من أصول عربية، أطلق عليها اسم “صقور الأكراد” أكملت استعداداتها للمشاركة في عملية “غصن الزيتون” ضد وحدات حماية الشعب الكردية و”داعش” شمالي سوريا.