القاهرة (زمان التركية) استقبلت مصر ممثلاً عن البرلمان التركى فى اجتماعات الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، الذى أكد فى تصريحات صحفية على هامش مشاركته البرلمانية، احترام تركيا الرسمى للدولة المصرية، مستعرضاً تفاصيل ومعلومات تفند ما يزعمه النظام التركى نفسه ضد مصر.
وقال على أركوسكون رئيس الوفد التركى المشارك فى اجتماع مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وعضو حزب العدالة والتنمية التركى الذي يترأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن العلاقات المصرية التركية وطيدة، وأى خلافات بين البلدين ستُزال تدريجيًا، مؤكدًا أن القاهرة وأنقرة بلدان قويان فى الشرق الأوسط والعالم الإسلامى، وهذا أمر مهم جدًا ويجب الالتفات إليه حسب ما نقل موقع اليوم السابع المصرية.
وأضاف “أركوسكون” على هامش اجتماع الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، المنعقد اليوم برئاسة الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، قائلاً: “نحن كنواب منتخبين من الشعب، علينا إزالة أسباب عدم التفاهم بين الشعوب والدول، وقد جئت من تركيا وجلست على طاولة اجتماعات واحدة تضم دولاً مختلفة، وبرئاسة مصرية، ما يدل على أن أى خلافات أو صعوبات مع تركيا، سواء سياسية أو غير ذلك، ستتم إذابتها تدريجيًا، الخلافات تحدث داخل الأسرة الواحدة، وأحيانًا بين الدول، هذا أمر طبيعى، وتظل علاقتنا وطيدة ومستمرة”.
وتابع البرلمانى التركى تصريحاته، قائلاً: “نحن كنواب بالبرلمان ينتخبنا الشعب، أخذنا قرارًا بالعمل على إزالة المشكلات العالقة بين مصر وتركيا، ووجهنا الحكومة التركية بالعمل على إذابة هذه المشكلات والعلاقات المجمدة”، معرباً عن سعادته باستضافة القاهرة للاجتماع الثانى لمكتب الجمعية، وانعقاده تحت الحماية المصرية، متوجهًا بالشكر للدكتور على عبد العال، ولمجلس النواب المصرى، على تنظيم الاجتماع واحتضانه، مستطردًا: “نحن سعداء لاستضافة مصر هذه الاجتماعات، وحضورنا ومشاركتنا فيها، ونشكر رئيس البرلمان والنواب المصريين على التنظيم”.
وفى تعليقه على الأزمة الأخيرة المتمثلة فى اعتراض تركيا على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص، قال النائب التركى: “من جانبنا ليست هناك أى مشكلة مع الجانب المصرى، المشكلة تخص الجانب القبرصى، تركيا تدافع عن حقوقها فى البحر المتوسط والحدود الإقليمية مع قبرص”، وعن إمكانية اللجوء للتصعيد العسكرى، قال: “لا أستطيع الإجابة، هذا الأمر من صميم اختصاص رئيسى لجنتى الطاقة والدفاع”، لكنه أكد أنه بشكل شخصى يستبعد هذا الأمر.
وعن تدخل الجيش التركى فى بلدة عفرين السورية، دافع على أركوسكون عن تواجد تركيا فى سوريا، زاعمًا أنها تواجه الإرهاب والمنظمات الإرهابية النشطة على الحدود المشتركة، ما يتطلب أن يكون هناك تدخل عسكرى لوقف مثل هذه الأنشطة، متابعاً: “هذه التحركات تتم بموجب القوانين الدولية التى تعطى تركيا حق التدخل فى سوريا لمطاردة الإرهاب والعمل على وحدة سوريا، تركيا تقوم بعملياتها بمساعدة الجيش الحر فى سوريا، وما نُشر من فيديوهات لإعدام عناصر الجيش التركى لأكراد فى سوريا غير دقيق، هى صور مأخوذة من إسرائيل”.
وأشار النائب التركى فى ختام تصريحاته، إلى وجود نحو 3.5 مليون لاجئ سورى فى تركيا، تعمل الدولة التركية بحسب قوله على تلبية مطالبهم واحتياجاتهم، سواء فى الإقامة أو الخدمات، ممتنعًا فى الوقت نفسه عن التعليق أو الإجابة على تساؤل بشأن الخلاف الجوهرى بين مصر وتركيا فى ضوء دعم الأخيرة للنظام القطرى ومساندة الدوحة فى جهودها الداعمة للإرهاب والمهددة لأمن المنطقة العربية ودولها الكبرى.