أنقرة (زمان التركية) – اختلطت الأمور في منطقة عفرين بتحالف نظام الأسد الذي يواصل الحرب الأهلية منذ 7 سنوات مع وحدات حماية الشعب الكردية، في شمال تركيا، ضد الهجوم التركي في شمال سوريا.
وبتوصل الولايات المتحدة إلى اتفاق مع قوات الأسد المدعومة من روسيا ضمن اتفاق مع وحدات حماية الشعب الكردية في كوباني أرسلت حكومة دمشق الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران إلى مساعدة وحدات حماية الشعب الكردية.
وهكذا تحالف العدوان الكبيران ألا وهما روسيا وأمريكا مع الميليشيات الشيعية بطريقة غير مباشرة، ويبدو أن عملية عفرين التي بدأتها تركيا لعبت دورًا في توحيد صف القوى المتصارعة داخل سوريا.
ولم يرسل الأسد وحدات جيشه بل أرسل الميليشيات الشيعية التي دربتها وجهزتها إيران، حليفه الأكبر.
وعقب عملية عفرين التي ينفذها الجيش التركي فتحت التحالفات التي أسسها حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية الطريق أمام تعاونات كانت تبدو مستحيلة في سوريا.
وبحلول يوم أمس أصبحت تركيا التي تواصل عملية عفرين منذ أكثر من شهر لا تحارب القوات الكردية وحدها، بل صارت تحارب أيضاً النظام السوري، ما يعني أن عملية عفرين لم تعد حرباً بين دولة وتنظيم بل توشك على أن تصبح حربًا بين دولتين.
وفي الوقت الذي تصف فيه سوريا تركيا بأنها دولة محتلة، إلا أن تركيا لا تزال تؤكد على أنها تستخدم حقوقها المشروعة في حفظ أمن حدودها.
ومن جانبه كان وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو أعلن أنه في حال دخول النظام السوري إلى عفرين لمناصرة وحدات حماية الشعب الكردية لن يستطيع أحد إيقاف الجيش التركي.
هذا ويرى الخبراء أن اصطدام تركيا بالنظام السوري في الوقت الذي تتقدم فيه ببطء خلال عملية عفرين سيضعها في مأزق خلال الأيام المقبلة.