برلين (زمان التركية) كتب قسم الشرق الأوسط في صحيفة “أوارسيا ديلي”، الروسية عن الوضع في عفرين بعد مرور شهر من بدء عملية “غصن الزيتون” العسكرية التركية هناك.
وجاء في المقال الذي ترجمه موقع روسيا اليوم: فشلت القوات التركية وتشكيلات ما يسمى بـ “الجيش السوري الحر” التي يبلغ قوامها 25 ألف جندي، مع دعم جوى وقصف مدفعي واسع وغارات من القوات الخاصة التركية، على مدا أربعة أسابيع في السيطرة على أي بلدة كبيرة في عفرين.
الحملة العسكرية التركية ضد من تسميهم أنقرة بـ”الإرهابيين الأكراد” تأخذ طابعًا مديدًا، على الرغم من أن القيادة العسكرية والسياسية التركية تحدثت في البداية عن خطط لهجوم عابر على مدينة عفرين، الواقعة في وسط المنطقة التي تحمل الاسم نفسه.
ويتابع المقال: الأتراك، أثناء عمليتهم السابقة، لم يعقهم أحد، ولم يتدخل في موعد إنهائها أحد. وعلاوة على ذلك، تلقوا في مراحل منفصلة من “درع الفرات” دعمًا استطلاعيًا وجويًا من القوات الأمريكية في المنطقة، وفي المرحلة النهائية من البعثة، من أجهزة الأمن العسكري الروسية. أما فيما يتعلق بـ “غصن الزيتون”، فإن روسيا والولايات المتحدة سلبيتان جدًا.
وعلى صعيد المعلومات المتعلقة بتغطية العملية في عفرين، فإن التركيز يتم على أشياء لا تناسب السلطات التركية. ولم يجد الأكراد أنفسهم في حصار إعلامي، حيث يتم إيصال صوتهم إلى صفحات الصحافة العربية والغربية، بنشاط.
وخسارة الأتراك في “غصن الزيتون”، خلال أقل من شهر من القتال، تقترب من نصف الخسائر التي تكبدوها في حملتهم السابقة التي استمرت 5-6 أشهر من المعارك مع تنظيم الدولة.
ومع ذلك، فإن الجيش التركي ما زال بعيدًا عن الوصول إلى عتبة الخسائر غير المقبولة،31 جنديًا قتيلاً… وفي الوقت نفسه، فإن بطء وتيرة تقدم القوات التركية والإسلامية، وزيادة الخسائر البشرية مقارنة بالعملية السابقة (درع الفرات)، تدفع إلى ضرورة إنهاء عملية عفرين.
وينتهي المقال إلى أن الأتراك بحاجة إلى نقطة تحول حاسمة، في الأيام المقبلة. وإلا، فإنهم قد يتعرضون لخطر الغرق في معارك موضعية مع الأكراد، واستمرار الضغوط الخارجية. ولذلك، على عتبة شهر من “غصن الزيتون”، يتوقع الجنرالات الأتراك زيادة حادة في النشاط القتالي على جبهة عفرين.
وأعلنت تركيا في العشرين من الشهر الماضي انطلاق عملية عسكرية سمتها “غصن الزيتون” بهدف “إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا والمنطقة، والقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية وداعش في مدينة عفرين”.
وتعتبر تركيا عناصر وحدات حماية الشعب الكردية تنظيمًا إرهابيًا وامتدادًا لحزب العمال الكردستاني في سوريا.