إسطنبول (زمان عربي) – قال الكاتب يهودي الأصل روني مارجوليس إن حزب العدالة والتنمية هو من يحتاج إلى إسرائيل وليس تركيا.
وأشار الكاتب إلى أن حكومة العدالة والتنمية أصبحت معزولة عالميا بسبب فشل سياستها الخارجية وأنها تعانق كل من تصادفه من حلفاء للقضاء على هذه العزلة.
وفي حديثه مع صحيفة يني آسيا قال مارجوليس:”الأقاويل بشأن اقتراح بعض الشروط كرفع الحصار عن غزة هو مجرد أكاذيب. فالتفكير بأن إسرائيل سترفع الحصار عن غزة لكسب صداقة تركيا هو سذاجة طفولية”.
وأكد مارجوليس أن العدالة والتنمية وليس تركيا هو من يحتاج إسرائيل قائلا:”السياسة الخارجية لتركيا حاليا فاشلة كليا. لذا فإن إنعزال تركيا إقليميا ودوليا هو نتاج السياسة الخارجية التي تتبعها الحكومة. فالحكومة لم تحقق أيا من أهداف سياستها الخارجية. لأنها ليست أهدافا واقعية منذ البداية. دعونا نتذكر هذه الأهداف. نفذوا مشروعا أشبه بـ”السلم العثماني” الخيالي لم تأخذه أية دولة عربية على محمل الجد. وبناء على هذا المشروع لعبوا دور الأخ الأكبر لمنطقة الشرق الأوسط وهذا بالطبع مشروع غير حقيقي. فالشرق الأوسط هو أكثر منطقة في العالم غير مستقرة ولعبت فيها القوى الاستعمارية. وبالتالي فإن احتمال لعب تركيا لدور الأخ الأكبر والقوة البارزة في هذه المنطقة كان منعدما”.
وتابع: “كيف ستتمكن حكومة تعيش حالة حرب وعجزت عن حل القضية الكردية داخل أراضيها من إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط؟ كما أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدأ يسقط من نظر الغرب مع تزايد استبداده بمرور الوقت. وفي هذه الفترة يحاول مضطرا اكتساب أكبر قدر ممكن من الحلفاء بعدما وجد نفسه وحيدا بعد فشله.. باختصار الحكومة التركية بحاجة إلى إسرائيل أما نحن كشعب تركيا فلسنا بحاجة إلى أمر كهذا”.