دبي 10 يناير كانون الثاني (رويترز) – قال أحد أقارب الشاعرة
الإيرانية هيلا صديقي لرويترز اليوم الأحد إنه جرى الإفراج بكفالة
عن الشاعرة التي اعتقلت يوم الجمعة عند وصولها إلى طهران بعد
ابلاغها بأنها أدينت وصدر عليها حكم غيابي بتهم مرتبطة بأنشطتها
الثقافية.
وكانت صديقي اعتقلت في مطار الإمام الخميني بطهران عند عودتها
من الإمارات العربية المتحدة حيث كانت تعيش مع زوجها خلال السنوات
الثلاث الماضية.
وكان اعتقالها الأحدث في سلسلة الاعتقالات التي تطال فنانين
وصحفيين ومواطنين أمريكيين ضمن حملة قمع لما تصفه السلطات
“بالتسلل” الغربي.
وتأتي الحملة بعد الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى
العالمية الست في يوليو تموز والذي يخشى محافظون أن يفتح المجتمع
الإيراني أمام ما يعتبرونه النفوذ الغربي الفاسد.
وقال أحد أقارب الشاعرة الذي طلب عدم نشر اسمه إن صديقي تزور
إيران بشكل منتظم وصدمت عندما سمعت بالحكم الصادر عليها غيابيا.
وكانت تقدمت بالتماس ضد إدانتها غيابيا.
ولم يعلق مسؤولون إيرانيون على قضية صديقي.
وكانت صديقي حصلت على جائزة هيلمان/هاميت لحرية التعبير من
منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان في عام 2012 . وكان
إيراني آخر حصل على نفس هذه الجائزة وهو الصحفي عيسى سحر خيز
اُعتقل في نوفمبر تشرين الثاني.
واُعتقل العشرات من الصحفيين والنشطاء والفنانين بتهم مثل نشر
“دعاية” منذ أكتوبر تشرين الأول في حملة قمع واضحة لحرية التعبير
والانشقاق قبل الانتخابات المقررة الشهر المقبل لاختيار برلمان
جديد ومجلس سيختار خليفة للزعيم الأعلى الآيراني آيه الله علي
خامنئي.
وكانت صديقي مؤيدة للمرشح الاصلاحي مير حسين موسوي في انتخابات
2009 الرئاسية واستخدم أحد أشعارها كشعار لحملته الانتخابية.
وموسوي حاليا قيد الاقامة الجبرية في منزله.
وبعد إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد خرج
متظاهرون للشوارع زاعمين تزوير الانتخابات وألقت صديقي أشعارا خلال
الاحتجاجات.
واستجوبت وزارة الاستخبارات صديقي بضع مرات وفي عام 2011 قضت
عليها المحكمة الثورية بالسجن أربعة شهور غير أنه جرى وقف تنفيذ
الحكم لمدة خمس سنوات.