مرسين (زمان التركية) – اعتقلت قوات الأمن التركية نائب رئيس بلدية موط يوسف أوزون خلال حملة نفذتها ضد أنشطة الدعارة غير المرخصة في بلدة موط التابعة لمدينة مرسين.
وذكرت مديرية أمن مرسين في بيان أنها شنت حملة أمنية واسعة النطاق في شتى أنحاء البلدية للقبض على مشتبه بهم كانت تلاحقهم منذ فترة.
وأسفرت الحملات الأمنية المتزامنة التي شنتها فرق مديرية أمن موط ومديرية الأمن العام على 4 فنادق و3 كازينوهات عن اعتقال موظف حكومي بتهمة الرشاوى و38 امرأة من بينهن 35 من أصول أجنبية كن يمارسن الدعارة بجانب 24 شخصا بتهمة التشجيع على الدعارة وتوفير أوكار لها ولعب دور الوساطة لها.
وتبين أن 5 من بين 38 امرأة يعانين من أمراض جنسية مختلفة، بينما بدأت إجراءات ترحيل 35 امرأة مكرهة على ممارسة الدعارة لإعادتهن إلى بلدانهن.
ومن بين المعتقلين يوسف أوزون نائب رئيس بلدية موط ورئيس نادي فريق كرة القدم “موط إدمان يوردو” من أندية دوري الهواة المحلي خلال الحملة الأمنية نفسها، وقضت المحكمة التي نظرت في الملف بسجنه على خلفية مزاعم رشاوى.
يُذكر أن “الدعارة” في تركيا مقننة بموجب قانون جنائي أعدته حكومة حزب العدالة والتنمية وصدق عليه البرلمان في 26 سبتمبر/ أيلول عام 2004 ودخل حيز التنفيذ في الأول من يونيو/ حزيران عام 2005.
وتنص المادة المشار إليها على السجن ابتداء من سنتين إلى أربع سنوات في حق من يشجع على ممارسة الرذيلة ويسهل الطريق إليها. أما من يمارسها بإرادته فلا يعاقب وفق القانون الجاري العمل به.
وكانت السلطات التركية قد فرضت عقوبات على بعض بيوت للدعارة في مدينة إزمير غرب البلاد بسبب إيداعهم تأمينات ناقصة للعاملات فيها، ومنحت 501 عاملة في بيوت الدعارة حق التقاعد مع حصولهن لمرتب شهري.
وتدرّ “تجارة الجنس” في تركيا على البلاد دخلاً قدره 4 مليارات دولار، في حين تضاعف عدد العاملات بهذا المجال بمعدل 220% خلال فترة 8 سنوات في ظل حكم العدالة والتنمية.