أنقرة (زمان عربي) – انتقد زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليتشدار أوغلو السياسة الخارجية التي تنتهجها حكومة حزب العدالة والتنمية قائلاً: “ماذا كان يقول مسؤولو الحزب الحاكم؟
إنهم كانوا يتسابقون مع بعضهم البعض بقولهم “أنا الذي أسقطت الطائرة الروسية” واليوم صرفوا النظر عن ذلك عندما نسأل عن الذي أسقطها يقولون “أسقطها فتح الله كولن”. يا للعجب من شأنكم!”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها زعيم المعارضة الأم في تركيا كمال كليتشدار أوغلو خلال تعليقه على آخر تطورات الأوضاع على الساحتين الداخلية والخارجية في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه.
وأفاد كليتشدار أوغلو بأنه عند وصول حزب العدالة والتنمية إلى سُدة الحكم كانت الأحداث الإرهابية تكاد تكون منعدمة والبرنامج الاقتصادي كان جيدًا، إلا أنه في نهاية 13 عامًا ظهرت خمس مشكلات رئيسية، هي: الإرهاب والاقتصاد والتعليم والسلام الاجتماعي والقانون.
وأوضخ كليتشدار أوغلو في معرض كلمته إن الدولة لم يعد فيها سلامة على الأرواح والممتلكات العامة، لافتًا إلى أنه يتم حبس الكُتّاب والصحفيين بسبب كتابتهم الحقائق. وفيما يلي أبرز ما جاء في كلمة زعيم المعارضة:
أين الانقلاب على الحكومة في أحداث 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013
قالوا إن أحداث 17 و25 ديسمبر محاولة للانقلاب على الحكومة والإطاحة بها (العمليات التي كشفت النقاب عن أعمال الفساد والرشوة التي طالت رموزًا كبيرة من حكومة أردوغان آنذاك). قلنا لهم ما دمتم تقولون إنه انقلاب فتعالوا لنحقق في الأمر وقدمنا استجواباً برلمانياً حول ذلك إلا أنهم رفضوا نقاش هذ الموضوع تحت سقف البرلمان، لأنهم يفكرون قائلين “لا.. لن نحقق في ذلك لأن فضائحنا ستظهر للجميع”.
كولن أسقط الطائرة الروسية: يا للعجب!
وأضاف كليتشدار أوغلو: “كانوا يتسابقون مع بعضهم البعض: “أنا الذي أسقطتُ الطائرة الروسية”. لكنهم تراجعوا اليوم عن ذلك. يا سادة إن لم تكونوا أنتم من أسقطوها فمن أسقطها إذن؟ قالوا في البداية “أسقطها قائد الطائرة”. لكن قالوا في النهاية إن الذي أسقطها هو فتح الله كولن وليس قائد الطائرة. يا للعجب من شأنكم! هل أخلاقكم تسمح لكم باللعب بعقول هذا الشعب إلى هذا الحدّ؟!؟”.
أين كنتم بينما كان يتم حفر الخنادق؟
وواصل كليتشدار أوغلو قائلاً: “مدن جنوب شرق البلاد تحولت إلى كرة من النار بالمعنى التام. من الذي حوّل الدولة إلى بحيرة دماء؟ ما المقايضة التي قمتم بها مع منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية؟ ماذا كنتم تفعلون بينما كانت عناصر هذه المنظمة يخزنون الأسلحة؟ أين كنتم عندما كان يتم حفر الخنادق في تلك المدن؟ إنهم أسّسوا محاكم تابعة للمنظمة الإرهابية لمحاكمة معارضيهم بدلاً من محاكم الدولة التركية فأين كنتم حينها يا ترى؟!”.