أنقرة (زمان التركية) – وصف تقرير قدمه مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية دانيل كوتس إلى الكونجرس الأمريكي وحدات حماية الشعب الكردي بأنها ميليشيات تتبع تنظيم حزب العمال الكردستاني الانفصالي المسلح الذي نشأ في تركيا.
وقدم كوتس مساء أمس الثلاثاء تقريرًا بعنوان “تقييم المجتمع الاستخباراتي الأمريكي للتهديدات حول العالم” إلى أعضاء الكونغرس خلال جلسة لجنة المخابرات بالكونغرس الأمريكي.
وفي الجزء المتعلق بسوريا، أفاد التقرير أن وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا التي تشكل ميليشيات تتبع بتنظيم العمال الكردستاني ستشارك في مساعي الحكم الذاتي الكردي المحتمل، لكنها ستواجه مقاومة من روسيا وإيران وتركيا.
يشار إلى أن عملية “غصن الزيتون” التي تشنها تركيا من العشرين من يناير/كانون الثاني الماضي في شمال سوريا هدفها المعلن هو القضاء على عناصر وحدات حماية الشعب الكردية الذراع المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري، باعتباره يتبع حزب العمال الكردستاني الانفصالي المصنف لدي تركيا تنظيما إرهابيا.
سي آي إيه :الوحدات ذراع سوري للعمال الكردستاني
يشار أيضًا إلى أن تحديثا على الموقع الإلكتروني لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) أجري نهاية الشهر الماضي، تم خلاله إدارج حزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي ضمن التنظيمات الإرهابية الأجنبية في سوريا.
ورغم تصنيف الولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني كجماعة إرهابية، لكن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاعون) تقوم بتسليح قوات سوريا الديموقراطية التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية فصيلاً اساسياً بها لقتال داعش في سوريا، وتقدم لها الدعم الميداني الكامل، وتنفي صلتها بحزب العمال الكردستاني.
من جانبهم، يؤكد قادة وحدات حماية الشعب عدم تبعيتهم لحزب العمال الكردستاني، وإنما هناك “تشابه بالأيديولوجية”، في إشارة إلى أفكار عبد الله أوجلان زعيم الحزب الكردستاني المعتقل في تركيا منذ عام 1999.