أنقرة (زمان التركية) – على الرغم من تواصل الاحتجاجات التركية؛ لازالت الولايات المتحدة الأمريكية تدعم وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها حليفا لها في سوريا، اقتصادياً وعسكريًا.
ومؤخرا قررت الولايات المتحدة تخصيص 550 مليون دولار من موازنة عام 2019 لوحدات حماية الشعب الكردية، حيث خصصت 300 مليون دولار من هذا المبلغ لتدريب وتسليح قوات سوريا الديمقراطية بقيادة وحدات حماية الشعب الكردية على أن يخصص المبلغ المتبقي لتشكيل القوى الحدودية المؤلفة من 30 ألف شخص التي تسببت في جدل بين تركيا وأمريكا.
من جانبه أفاد المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية نوري محمود أنهم لا يعرفون القدر الذي خصصته لهم الولايات المتحدة. مؤكدا على أنه لا نية لهم لتقسيم سوريا، مشيرا إلى أن تخصيص الولايات المتحدة جزء من ميزانيتها للوحدات كان مطروحا قبل بدء عملية عفرين.
واتهم نوري تركيا بالتدخل في عفرين لإحياء تنظيم داعش الإرهابي، رافضا التعليق على المزاعم المتعلقة بإقامة 14 مخيما عسكريا لتجييش الميليشيات المسلحة في شرق الفرات نظرا لكونه مسألة استخباراتية.
وزعم نوري عدم استخدامهم الأسلحة الممنوحة لهم من قبل الولايات المتحدة ضد تركيا.
وفي رد منه على سؤال بشأن ما إن كانت وحدات حماية الشعب الكردية تهدف للاستقلال داخل سوريا أم لا، أوضح نوري أنهم وقعوا اتفاقية مع أمريكا وقوى التحالف بشأن تحقيق الاستقرار في سوريا، مؤكدا أنه لا نية لهم ولا للقوى المتحالفة معهم لتقسيم سوريا.
من جانبها نفت قوات سوريا الديمقراطية تقارير نشرتها وسائل الإعلام التركية المقربة من الحكومة أشارت إلى اتخاذ مسلحيها من المناطق السكنية أماكن للتحصن خلال الاشتباكات مع القوات التركية في معركة عفرين شمال سوريا.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية، في بيان أوردته قناة روسيا اليوم، إن الجيش التركي يريد من تلك الأنباء تبرير استهداف الطائرات وسلاحه الثقيل أحياء مدينة عفرين وقراها الآهلة بالسكان.
وأشار البيان إلى وجود عناصر من قوات سوريا الديمقراطية منتشرة في عفرين وقراها لحماية تلك المناطق من عمليات السلب والنهب، بالإضافة لوجود قوات من الدفاع المدني لتحمي وتحرس الشوارع والقرى في هذه الظروف.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت أمس إسقاط طائرة استطلاع تركية من دون طيار في محور قرية قودية في عفرين شمال غربي سوريا، مشيرة إلى أن هذه الطائرة حملت توقيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبدات تركيا عملية “غصن الزيتون” العسكرية في عفرين في العشرين من يناير/ كانون الثاني المنصرم لمنع وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها تنظيما إرهابيا مثل العمال الكردستاني من إقامة منطقة حكم ذاتي في شمال سوريا.