إسطنبول (زمان عربي) – تعد طائرات “إي-3” أو Boeing E-3 Sentry التي بدأ حلف الشمال الأطلسي “الناتو” نشرها في تركيا أحدث طائرات الإنذار المبكر “أواكس” ذات القدرة على كشف وتتبع الطائرات المعادية التي تبقى مخفية عن الرادار الأرضي و ترصد وتسجل مكان وتوقيت إطلاق الصاروخ المعادي وتبلغ بذلك مراكز القيادة والسيطرة الأرضية لتحييدها.
ويجري نقل هذه الطائرات من قاعدة جايلينكيرخين الألمانية الى تركيا حيث أسند “الناتو” المهمة لوزارة الدفاع الألمانية.
و”أواكس” هو اللفظ المختصر لتسمية “منظومة السيطرة والإنذار المبكر المحمولة جوا” و بدأت القوات الجوية الأمريكية استخدامها عام 1977 ، وزودت حلف “الناتو” بثمانية عشرة طائرة منها على دفعات، وطورت “الاواكس” خصيصا للتعامل مع عجز الردارات وهي اجهزة الاستشعار الرئيسية من رصد الأهداف التي تأتي في مستويات منخفضة، وهنا جاءت فكرة حمل الرادار على طائرة وتشغيله بوسائل متطورة، وخلال سنوات خدمة الطائرة أدخلت العديد من التطويرات على طائرات “أواكس” ونسخة “إي-3” التي سينشرها الناتو في تركيا تحمل رادارا دوارا و تضمن استمرار المراقبة في جميع الأحوال الجوية.
ومن شأن نشر طائرات “أواكس” أن يجعل منظومة الدفاع الجوي التركية أكثر تكاملا وفعالية مع وجود صواريخ “باتريوت” التي نشرتها الناتو مطلع سنة 2013 لحماية تركيا من تهديدات محتملة تأتي من سوريا، وبإمكان صواريخ “باتريوت” أن تدمر في الجو صواريخ باليستية تكتيكية وصواريخ مجنحة وطائرات، وبالرغم من سحب أمريكا و ألمانيا لبطاريات “باتريوت” بعد انتهاء المدة المتفق عليها، فإنه لا زال بإمكان الحلف الأطلسي استخدام بطارية إسبانية نشرت في تركيا أيضا مطلع سنة 2015 ، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها ستعيد نشر صواريخ باتريوت في تركيا في غضون أسبوع عند الحاجة.
وسملت أمريكا عددا محدودا من طائرات “اواكس” لدول بعينها من أقرب حلفائها، يعتقد إنها بريطانيا وفرنسا والمملكة السعودية التي استلمتها بشروط، وطورت إسرائيل نسخة خاصة بها تقوم بتصديرها لبعض الدول مثل الصين والهند.
واستعملت أمريكا طائرات الاواكس في احتلال العراق سنة 2003، وهي نفس الفترة التي طلبت فيها تركيا مساعدة حلف الناتو بمنحها طائرات للانذار المبكر وانظمة باتريوت للدفاع الصاروخي لحماية تركيا في حال امتداد رقعة الحرب ضد العراق.