أنقرة (زمان التركية)ــ خضعت الرئيسة الجديدة لحزب الشعوب الديموقراطي ومسؤول آخر في الحزب، لتحقيق بسبب تصريحات صدرت عنهما ضد العملية العسكرية التركية في شمال سوريا.
وفتحت نيابة أنقرة تحقيقًا ضد البرلمانية بروين بولدان -50 عاما- التي انتخبت الأحد رئيسة مشتركة لحزب الشعوب الديموقراطي، وسري ثريا أوندر النائب عن الحزب لتصريحاتهم خلال مؤتمر الحزب بشأن عملية “غصن الزيتون” التي يقودها الجيش التركي منذ 20 يناير/كانون الثاني ضد وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين بشمال سوريا. بحسب وكالة (فرانس برس).
ولم توضح النيابة التصريحات المنسوبة لقادة الحزب، غير أن الحزب ينتقد بشدة الهجوم على عفرين منذ بدئه ويعتبره بمثابة “غزو” يستهدف “الأكراد كشعب”.
وبحسب وكالة (الأناضول) للأنباء، فإن بولدان وأوندر ملاحقان بتهمة “الدعاية الإرهابية” و”التحريض على الكراهية والعدائية” و”تمجيد الجرائم والمجرمين” بسبب انتقاداتهما للعملية العسكرية ونشرهما صورًا لعبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل منذ 1999.
وكان حزب الشعوب الديمقراطي وصف العملية العسكرية التركية في عفرين بأنها “غزو” وتستهدف “الأكراد كشعب”.
يشار إلى أن رئيس الحزب المشترك السابق صلاح الدين ديميرتاش اعتقل مع عشرات من نواب حزبه في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 مع اتساع نطاق عمليات الاعتقال عقب الانقلاب الفاشل لتطال الأوساط الكردية.
وكان دميرتاش، أعلن أنه لا ينوي الترشح لانتخابات رئاسة الحزب في 2018. وأرجع دميرتاش السبب إلى تضرر الحزب كثيراً خلال فترة اعتقاله، لذلك قال إنه هو على يقين بضرورة انتخاب رئيس مشترك جديد لتسيير أعمال الحزب بشكل أفضل.
وكشفت وزارة الداخلية التركية أمس عن اعتقال 666 مواطنًا منذ بدء عملية التي “غصن الزيتون” بسبب معارضتهم لها.
ويقول “الشعوب الديموقراطي” أن أكثر من 350 من أعضائه اعتُقلوا لإبداء معارضتهم لعملية “غصن الزيتون” التي أطلقتها تركيا يوم 20 يناير/كانون الثاني المنصرم.
ويواجه 474 من الموقوفين تهم نشر “الدعاية الإرهابية على شبكات التواصل الاجتماعي” فيما يتهم 193 بالمشاركة في تظاهرات ضدها”.