أنقرة ( زمان التركية ) – كشف بيان لمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية عن وجود 800 من زوجات وأطفال مقاتلي تنظيم داعش في قبضة أكراد سوريا، مشيرة إلى وجود مواطنين أتراك بينهم.
ونشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرًا نقلت فيه توثيق منظمة هيومن رايتس ووتش تعرض هؤلاء الأشخاص للضرب والإهانة والإقامة في أماكن تفتقر للنظافة.
وذكر مدير برنامج الإرهاب ومكافحة الإرهاب في هيومن رايتس ووتش نديم حوري أن هؤلاء النساء والأطفال قدموا إلى سوريا من أكثر من 40 دولة، مشيرًا إلى أنه من بين المحتجزين مواطنون من تركيا وكندا وفرنسا وإنجلترا وتونس واليمن وأستراليا.
لا يريدون محاكمة الأطفال
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الأكراد لا يريدون محاكمة النساء والأطفال ويفضلون إعادتهم إلى بلدانهم، غير أن بعض هذه الدول لا ترغب في استقبال مواطنيها، مما جعلهم يمكثون في مناطق الكرد.
وأرجعت الصحيفة أحد أبرز أسباب رفض الدول استقبال هؤلاء المواطنين إلى اضطرار هذه الدول إلى التعامل مع آلاف الجهاديين العائدين من سوريا والعراق في الوقت الراهن.
يُذكر أن الحكومة الفرنسية سبق أن أعلنت رغبتها في محاكمة الجهاديين الفرنسيين المحتجزين في سوريا والعراق في حال توافر أجواء المحاكمة العادلة.
وانهار العام الماضي تنظيم داعش الذي كان يتخذ من الرقة في سوريا والموصل في العراق معاقل رئيسية له، وعاد عدد كبير من مقاتلي داعش إلى بلدانهم وفر عدد منهم إلى بلدان أخري، فيما اعتقل آخرون في سوريا والعراق.