(زمان التركية)ــ قال محللون سياسيون أكراد إن زيارة وفد برلمان إقليم كوردستان العراق إلى مدينة عفرين السورية التي تشهد عملية “غصن الزيتون” العسكرية أزعجت تركيا كثيرًا، لكنها لن تؤثر على العلاقات.
وكان المستشار الإعلامي لرئاسة برلمان إقليم كوردستان، طارق جوهر، كشف عن زيارة وفد من الكتل البرلمانية للأحزاب الكردية يضم 5 نواب، إلى عفرين يوم السبت الماضي.
وأشار إلى أن “الوفد البرلماني الكوردي سيدخل معه مساعدات مؤلفة من الأدوية والمستلزمات الطبية، وأن هذه المساعدات مقدمة من وزارة الصحة في إقليم كوردستان”.
وتأتي الزيارة رغم سعي إقليم كوردستان العراق لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع تركيا إلى ما كانت على سابقًا بعد ان توترت بفعل استفتاء الانفصال عن العراق.
وفي تصريحات لموقع (عربي 21) قال المحلل السياسي التركي، جنكيز تومار إن “تركيا لا ترى هذه الزيارة إيجابية بالنسبة للعلاقات مع الكورد في إقليم كوردستان العراق، لكنها تعودت على العلاقات بين كوردستان العراق، والشمال السوري، كما حدث في عملية كوباني”.
وأضاف أن “تركيا تعلم بمشروع الدولة الكوردية الذي تسعى إلى إقامته الولايات المتحدة الأمريكية، من شمال العراق إلى البحر الأبيض المتوسط، حيث أن تركيا تحاول أن تمنع ذلك”.
وأردف تومار أن “تركيا تزعجها مثل هذه الخطوات، لأنها ساعدت الكورد في كوردستان العراق منذ عهد الرئيس الراحل صدام حسين، وكذلك في كوباني، كما أجرت محادثات معهم منذ 8 سنوات”.
وأشار إلى أن “تركيا حاولت بكل الوسائل حل القضية الكوردية، لكن الكورد يريدون إقامة دولة، وهنا لا توجد نقطة مشتركة حول هذا الموضوع”.
من جهته، قال المحلل السياسي الكوردي، ريبوار عبد الله، إن “الوفد يمثل شرائح المجتمع الكوردستاني، باعتبارهم ممثلي الشعب، وبالتالي لا تعتبر هذه الزيارة سياسية، وإنما شعبية”.
وأضاف أن “ما يجري في عفرين الكوردية، من قتال دائرة بين القوات التركية، والمقاتلين الكورد، ألقى على عاتق برلمانيي كوردستان تقصي الحقائق في المدينة”.
وحول أسباب الزيارة، فقد عدها المحلل السياسي الكوردي بأنها “ذات أبعاد قومية وإنسانية، ولا وجد لأي سبب سياسي يقف وراء هذه الزيارة”.
واستبعد أن “تزيد الزيارة الخلاف بين الحكومة التركية وإقليم كوردستان، وأن هناك وسائل دبلوماسية لإعادة العلاقة لسالف عهدها، والوفد ممثل عن شعب كوردستان وليسوا من الحكومة”.
وفيما يتعلق علم السلطات التركية المسبق بالزيارة من عدمه، قال المحلل السياسي الكوردي: “لا اعتقد أن تركيا لديها علم مسبق بالزيارة”.
يذكر أن برلمان إقليم كوردستان أعلن خلال جلسة عقدها نهاية الشهر الماضي استنكاره للعملية العسكرية التركية في عفرين، مطالبا الأمم المتحدة بـ”اتخاذ موقف بهذا الخصوص، وإيقاف فوري للعمليات”.