(زمان التركية)ــ اعترضت قطع بحرية تركية طريق سفينة تابعة لشركة “إيني” الإيطالية لاستكشاف النفط كانت في طريقها للتنقيب عن الغاز المكشف أخيرًا في المياه القبرصية.
وقالت وسائل إعلام قبرصية اليوم الأحد إن سفنًا حربية تركية كانت تجري مناورات في المنطقة، وذكرت أن الحادث وقع الجمعة.
وحذر العسكريون الأتراك طاقم السفينة من مواصلة الرحلة، لأن المنطقة ستشهد مناورات عسكرية، وفق ما ذكر ناطق باسم الشركة لوكالة “أسوشيتدبرس”.
وأكد وزير خارجية قبرص يوانيس كاسوليدس الحادث، مشيرًا إلى أن السفينة أجبرت على قطع رحلتها، ولا يزال طاقمها في انتظار تعليمات من إدارة الشركة في روما.
وأضاف كاسوليدس أن بلاده تجري اتصالات مكثفة مع الشركة والحكومة في إيطاليا بخصوص أمر السفينة.
ومن ناحيته، قال ناطق باسم الشركة إن السفينة ستبقى في مكانها إلى أن يطرأ تطور على الوضع.
وبحسب موقع (سكاي نيوز) كانت السفينة The Saipem 12000 أبحرت في طريقها إلى الحقل رقم 3 الواقع جنوب شرق الجزيرة، حيث مُنحت الشركة الإيطالية ترخيصًا من الحكومة القبرصية للبحث والتنقيب عن الغاز هناك.
وتعارض أنقرة أعمال التنقيب القبرصية في الحقل الثالث وتقول إنها “تنتهك حقوق القبارصة الأتراك في الموارد”.
تحذير مصري
وكانت مصر وجهت تحذيرًا إلى تركيا، الأسبوع الماضي، من محاولة المساس بسيادة مصر على المنطقة الاقتصادية الخاصة بها في شرق المتوسط.
وذلك عقب إعلان أنقرة عدم اعترفها باتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص عام 2013.
من جهة أخري كان رئيس الأركان التركي خلوصي أكار، صرح بأنّ بلاده عازمة على حماية حقوقها ومصالحها طبقًا للقانون والمعاهدات الدولية في جميع البحار التركية. جاء ذلك خلال تفقدة الأسبوع الماضي لثلاث مناطق حساسة جنوبي وغربي البلاد، على متن طائرة عسكرية، برفقة قائد القوات البرية يشار غولار، والبحرية عدنان أوزبال، والجوية كوتشوك أق يوز.
وقال اكار إنّ جيش بلاده يمتلك القوة الكافية لتنفيذ عملية “غصن الزيتون” في شمال سوريا، وفرض الرقابة على منطقة بحر إيجة في آن واحد.
يُذكر أنه في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، منعت قوات خفر السواحل التركية، وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس، من الاقتراب بزورق عسكري من جزر “كارداك” الصخرية التركية في بحر إيجة.
وقالت الداخلية التركية، في بيان، إن كامينوس، أراد الاقتراب من منطقة “كارداك” لوضع إكليل من الزهور، لكن قوات خفر السواحل التركية منعته من ذلك، وغادر المياه الإقليمية التركية بعد التحذيرات، دون حدوث أي توتر.