إسطنبول (زمان عربي) – قال البروفيسور التركي جانكيز أكتار الخبير في شؤون الاتحاد الأوروبي إن الاتفاق الذي أبرمته تركيا مع الاتحاد بشأن مسألة اللاجئين يضر بحساباتها.
وزعم أكتار أن تركيا ستزيد من مشكة اللاجئين بسبب اتفاق إعادة قبول اللاجئين المبرم مع الاتحاد الأوروبي، موضحًا أن أنقرة لن يكون في وسعها تلبية الشروط المطلوبة منها من أجل سفر مواطنيها إلى أوروبا بدون تأشيرة. ولفت إلى أن الاتحاد قد لا يمنحها الدعم البالغ 3 مليارات دولار كاملًا.
وأضاف أكتار، الخبير المخضرم في شؤون الاتحاد الأوروبي بمركز إسطنبول للسياسات، إنه كما أن الاتفاق لن يُقدم إسهامات إيجابية في مفاوضات عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي كذلك فإنه سيزيد ، في الوقت ذاته، عبء اللاجئين عليها.
التجول بدون تأشير مجرد حلم
ويرى أكتار أن الاتحاد الأوروبي ليس واضحًا وشفافًا في موضوع إعفاء مواطني تركيا من تأشيرة “الشنجن”الذي وعد بتنفيذه اعتبارًا من أكتوبر/ تشرين الأول 2016. وأوضح أن ثمة 72 شرطًا ينبغي لتركيا تنفيذها من أجل إلغاء التأشيرة. وقال “إنه حتى لو التزمت تركيا بالشروط كافة، ستفرض أوروبا قيودًا جديدة على المواطنين الأتراك بسبب مقاتلي تنظيم “داعش” الإرهابي المعروف أنه تسرّب إلى أراضيها”.
سُدس الدعم فقط مؤكد
وزعم أكتار أن 500 مليون دولار فقط من الدعم المالي البالغ 3 مليارات دولار الذي تعهد به الاتحاد الأوروبي لتركيا مقابل إيواء اللاجئين في أراضيها ستحصل عليه تركيا بشكل مؤكد. وقال إن هذا المبلغ سيصدر عن ميزانية الاتحاد، أما الجزء المتبقي من الدعم فسيتم جمعه من الدول الأعضاء.
وأضاف أكتار “بريطانيا هي الدولة الوحيدة التي تحدثت عن مبلغ من بين الدول الأعضاء في الوقت الراهن. بمعنى أن الدعم الذي وعد به الاتحاد لتركيا قد يكون طويل الأجل. وقد لا يتم منحها المبلغ المعلن عنه. فضلا عن أنه لو تعهد حتى الاتحاد بأخذ جزء من اللاجئين الموجودين في تركيا إلا أنه لم يتم الحديث عن إجراءات ملزمة وملموسة. سيحصل على القدر الذي يرغب فيه”.
ويرى أكتار أن تركيا المضطرة إلى تشديد حدودها واتباع موقف متصلب ستفقد، في الوقت نفسه،نصيبًا في العالم العربي.