أنقرة (زمان التركية) – اعتبر الكاتب أريك شميت في مقال بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عملية “غصن الزيتون” العسكرية التركية في عفرين شمال سوريا، بأنها أحيت تنظيم داعش الإرهابي مرة أخرى.
ونقل شميت عن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراية مصطفى بالي قوله إن تنظيم داعش الإرهابي يزداد قوة في الجنوب منذ احتلال تركيا لمنطقة عفرين، مشيرًا إلى أن الحرب ضد التنظيم الإرهابي في الجنوب تتفق مع الحرب ضد الأتراك في عفرين.
وزعم بالي أن الأتراك يرغبون في إعطاء داعش فرصة أخرى للنمو، معتبرا العملية التركية في عفرين تطويرًا يطلق عليه تنظيم داعش الإرهابي اسم “البعث من الجديد”.
وخلال السنوات الأربع الأخيرة ثبت مشاركة 40 ألف مقاتل من نحو 120 دولة في المعارك القائمة في سوريا والعراق ويُعتقد أن 1500 أوروبي من بين 5 آلاف شاركوا في المواجهات عادوا إلى منازلهم.
ويتوقع مسؤولو مكافحة الإرهاب ارتفاع عدد الدواعش العائدين إلى منازلهم في أوروبا وأمريكا الشمالية، كما يُتوقع أن تنظيم داعش الإرهابي يتمتع بإمكانية حشد العديد من المقاتلين لحماية مواقعه الحالية في سوريا.
ويرى المحللون الحكوميون والمستقلون في واشنطن، ومن بينهم معهد دراسات الحرب، أن عمليات الهروب إلى تركيا التي تسهم في هروب الدواعش أيضا تزايدت، وأن هذه العناصر الداعشية على اتصال بخلايا سرية في تركيا.
من جانيه يوضح أبو عمر، وهو مهرب على الحدود التركية السورية، أنه قام بتهريب 50 داعشياً إلى تركيا، مفيدًا أن الميليشيات من أصول سورية وأوروبية، وأنه يلجأ في بعض الأحيان إلى إلباسهم ملابس نسائية لتجنب لفت الانتباه.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ذكر في كلمته الأسبوع الماضي أنهم تعهدوا العام الماضي بالعمل مع حلفائهم للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي حول العالم، معربًا عن افتخاره بإعلان انتصار التحالف الدولي على التنظيم الإرهابي واسترداده كل الأراضي التي كانت تخضع لسيطرته في سوريا والعراق.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه عملية غضن الزيتون التي تنفذها تركيا في منطقة عفرين السورية برفقة قوات الجيش السوري الحر منذ أسبوعين اتهمت المعارضة التركية الجيش بعض فصائل السوري الحر بالتبعية لتنظيم القاعدة.
ومن جانبه أثني أردوغان على أردوغان على قوات الجيش السوري الحر، مفيدًا أن زي أفراد الجيش السوري الحر يحمل العلم التركي، بينما يحمل زي وحدات حماية الشعب الكردية العلم الأمريكي.