أنقرة (زمان التركية) – شغلت حادثة إسقاط مقاتلة روسية من طراز سوخي 25 يوم السبت الماضي بمنطقة إدلب السورية مساحة كبيرة في الصحافة الروسية التي حمل بعضها تركيا مسؤولية الحادثة.
وذكرت صحيفة Nezavisimaya أن الحرب في سوريا لا تزال قائمة على الرغم من إعلان روسيا انتهائها العام الماضي، وتقليلها قواتها داخل سوريا، مفيدة أن الأخبار المتداولة في الصحافة العربية والتركية بشأن إسقاط الميليشيات مقاتلة روسية من طراز سوخي 24 بمنطقة إدلب يوم السبت الماضي تشير إلى تنفيذ جيش النصر “المعتدل” الذي يعد جزءا من الجيش السوري الحر الموالي لتركيا للعملية.
وفي حديثه مع الصحيفة، أوضح الخبير العسكري فلاديمير بوبوف أنه من الجلي أن الميليشيات الموالية لتركيا أسقطت المقاتلة الروسية، متهما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجنوده بتدبير الأمر.
وأضاف بوبوف أن موسكو مرتبطة اقتصاديا بأردوغان بسبب خط الغاز التركي، مشيرا إلى أن هذا الأمر هو السبب وراء تخلي موسكو عن انتقاد أردوغان سياسيا.
من جانبها، أفادت صحيفة Novaya أن نشر فيديو إسقاط المقاتلة على الفور يعكس عدم رغبة وزراة الدفاع الروسية في التزام الصمت، متسائلة ما إن كانت الميليشيات التابعة لتركيا أو التي خرجت عن سيطرتها هي المسؤولة عن إسقاط المقاتلة الروسية أم لا.
هذا وشددت الصحيفة على ضرورة عدم استبعاد فكرة كون حادثة إسقاط المقاتلة الروسية عملية خاصة لقيادات الجيش السوري الحر غير الراضية عن نتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي أقيم بمدينة سوتشي في يومي التاسع والعشرين والثلاثين من يناير/ كانون الثاني المنصرم.