أنقرة (زمان التركية) – عقب الزلزال العنيف الذي شهدته مدينة إسطنبول يوم الأربعاء الماضي وبلغت شدته 6.2 درجة على مقياس ريختر، بدأت إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية العمل للاستعداد للكوارث الطبيعية العنيفة المحتملة.
ويتوقع خبراء الجيولوجيا منذ فترة وقوع زلزال عنيف في إسطنبول تفوق قوته 7 درجات على مقياس ريختر.
وفعّلت إدارة الطوارئ والكوارث المستوى الأول من خطة التدخل بالطوارئ والكوارث الطبيعية عقب الزلزال المشار إليه. وفي هذا الإطار، تم إعداد قوائم بـ 18 مدينة كبرى لتقديم الدعم خلال زلزال إسطنبول العنيف المحتمل.
وشملت الأهداف الأساسية لخطة التدخل في الطوارئ والكوارث الطبيعية منع الخسائر في الأرواح وعودة الحياة والأنشطة اليومية إلى طبيعتها في أقصر فترة ممكنة وتقليص الخسائر الاقتصادية والاجتماعية لأقل مستوى ممكن وحماية صحة المجتمع.
4 مستويات
وتستند خطة التدخل في الطوارئ والكوارث الطبيعية على منظومة تدخل من أربعة مستويات.
ينص المستوى الأولى على تفعيل مراكز إدارة الطورائ والكوارث الطبيعية بالمدينة فقط، بينما ينص المستوى الثاني على دعوة المدن الداعمة لتقديم الدعم.
وينص المستوى الثالث على الحصول على الدعم على مستوى الدولة، بينما ينص المستوى الرابع على تفعيل آليات الدعم الدولي.
وشملت قائمة مدن الدعم الأولي كل من باليك أسير وأسكيشهير وأنقرة ومانيسا وإزمير وأفيون كاراحسار وقونية وأنطاليا ودنيزلي وسامسون وقيصري.
وشملت قائمة مدن الدعم الثانية كل من أضنة وغازي عنتاب وملاطيا وطرابزون ودياربكر وأرضوروم وأرزينجان.
توزيع المهام
وذكرت صحيفة صباح التركية أنه تم تحديد المهام المكلف بها كل مؤسسة في حالة الطوارئ والكوارث الطبيعية بشكل مفصل.
وستتولى وزارة النقل والبنية التحتية مهام البنية التحتية للاتصالات. وستتولى وزارة الطاقة والموارد الطبيعية صيانة خطوط الطاقة، بينما ستتولى وزارة الداخلية مهام الإجلاء والنظام العام وإدارة المرور.
وستتولى وزارة البيئة والتخطيط الحضري والتغييرات المناخية أعمال رصد الأضرار ورفع الأنقاض، بينما سيتولى الهلال الأحمر التركي خدمات الغذاء ووزارة العائلة والخدمات الاجتماعية مهام تنسيق المساعدات العينية والدعم النفسي.
السيناريوهات المحتملة
وأثناء التخطيط، تم الأخذ في عين الاعتبار احتمالية أن يتجاوز الزلزال التوقعات استنادا على التجار السابقة واحتمالية حدوث كوارث ثانوية مثل حرائق وانفجارات أو تسرب لمواد كيماوية واحتمالية أن تُصعِّب الظروف الجوية السيئة عمليات التدخل.
وتم وضع الاستعدادات للسيناريوهات التي قد تؤثر على أكثر من مدينة، كما تم تشكيل مجموعات عمل مختلفة من أجل تدخل أكثر فعالية في الطوارئ والكوارث الطبيعية المحتملة.
وسيتم تفعيل خدمات التعافي الأولية في حالات الكوارث الكبيرة، بينما ستُفعَّل خدمات الطوارئ في الأحداث البسيطة.
هذا وتم تشكيل فرق خاصة في العديد من المجالات بدء من الاتصالات والصحة وصولا إلى البحث والإنقاذ والإجراءات الأمنية.