أنقرة (زمان التركية) – خسر الرئيس ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان دعم 25% من ناخبيه منذ الانتخابات الأخيرة، لأسباب من بينها تدهور الاقتصاد، والتعامل مع عبد الله أوجلان كطرف أساسي لحل الأزمة الكردية، وتآكل ثقة الجمهور في القضاء.
وأوضح مراد كاران، مدير مؤس “AREA” للاستطلاعات، وفقًا لمسح الرأي الذي أجري في أبريل/نيسان، أن هناك انخفاضًا بنحو 5% في تأييد حزب العدالة والتنمية، و2.5% في تأييد حزب الحركة القومية مقارنة بانتخابات 2023. وأضاف أن نسبة من قالوا إنهم قد يصوتون لأردوغان تبلغ 35.6%، بينما بلغت نسبة الرافضين 57.4%، والمترددين 7%.
وقال كاران: “أردوغان خسر 25% من الناخبين الذين صوتوا له في الانتخابات السابقة. نلاحظ أن غالبية ناخبي حزب العدالة والتنمية حافظوا على ولائهم، لكن هناك انخفاضًا بنسبة 30% في تأييد ناخبي حزب الحركة القومية”.
3 أسباب رئيسية وراء تراجع دعم أردوغان
وأوضح كاران أسباب فقدان أردوغان جزءًا من أصوات تحالف الشعب الحاكم، قائلًا: “هناك ثلاثة عوامل وراء تراجع التأييد: الأول هو الوضع الاقتصادي الحالي. والثاني هو فقدان الثقة في دولة القانون والقضاء المستقل بسبب التطورات الأخيرة -اعتقال عمدة إسطنبول-. أما العامل الثالث فهو اعتبار أوجلان طرفًا رئيسيًا لحل الأزمة الكردية، والتقارب مع حزب المساواة الشعبية والديمقراطية(المعروف سابقًا بحزب الشعوب الديمقراطي).
ويرى، 38.4% من ناخبي العدالة والتنمية و60.4% من ناخبي الحركة القومية فشلًا في الأداء الاقتصادي. بشكل عام، أما نسبة من لا يثقون في القضاء فتبلغ 70.1%، حيث يعبر 43.5% من ناخبي العدالة و58% من ناخبي الحركة القومية عن عدم ثقتهم في القضاء والمحاكم. كما أن 76.8% من ناخبي العدالة و78.4% من ناخبي الحركة القومية يعارضون الإفراج عن أوجلان. هذه هي الأسباب الرئيسية لتراجع أصوات أردوغان في قاعدة تحالف الجمهور”.