أنقرة (زمان التركية) – جمع منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا، وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بايراموف ووزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان، بعد سنوات من العداء بين بلديهما.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأذربيجانية، ناقش الوزيران الوضع الحالي لعملية التطبيع بعد الاتفاق على نص اتفاقية إقامة السلام والعلاقات بين الدولتين.
ووفقًا للبيان، أعرب الوزيران عن استعدادهما لمواصلة الحوار.
وتعد العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان من أكثر الصراعات تعقيدًا في منطقة القوقاز، حيث تمتد جذورها إلى عقود من النزاع حول إقليم ناغورني قره باغ (المعروف محليًا باسم جمهورية أرتساخ)، وهو منطقة ذات أغلبية أرمينية لكنها معترف بها دوليًا كجزء من أذربيجان.
ويعود النزاع إلى الحقبة السوفيتية، عندما ضُم الإقليم إلى أذربيجان عام 1923 رغم أغلبية سكانه الأرمن. بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991، أعلن الإقليم استقلاله بدعم من أرمينيا، مما أدى إلى حرب دامية (1991–1994) انتهت بسيطرة أرمينيا على الإقليم ومناطق مجاورة، وتشريد مئات الآلاف من الأذريين.
وفي 2020، شنت أذربيجان هجومًا عسكريًا استعادت خلاله أجزاء كبيرة من إقليم ناغورني قره باغ بمساعدة تركيا وإسرائيل، وانتهى القتال باتفاق وقف إطلاق نار روسي المضمون، مع نشر قوات حفظ سلام روسية، وفي 2023 استكملت أذربيجان سيطرتها الكاملة على الإقليم بعد عملية عسكرية خاطفة، مما أدى إلى فرار معظم الأرمن منه.
وفي مارس 2025، توصل البلدان إلى مسودة اتفاق سلام بمساهمة روسية تركية، لكن التوترات عادت بعد أيام بسبب اتهامات متبادلة بانتهاكات عسكرية على الحدود.
ويُنظر إلى النزاع حول الإقليم كساحة صراع غير مباشر بين القوى الكبرى (روسيا، تركيا، الغرب)، ويؤثر هذا الصراع على مشاريع الطاقة والنقل في القوقاز، مثل خطوط أنابيب الغاز إلى أوروبا.