أنقرة (زمان التركية) – نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالا تحليليا اليوم الاثنين، تناول علاقات تركيا مع كل من إسرائيل والولايات المتحدة والدور التي ترغب في لعبه داخل سوريا.
وأوضح كاتب المقال التحليلي زفي بار، أن أنقرة كشفت عن انزعاجها من الهجمات الاسرائيلية على الأراضي السورية، وعلاقات إسرائيل مع الأكراد والدروز في سوريا.
وذكر المقال أن تركيا تنظر إلى هذه الأمور كعقبة للتعاون مع سوريا وبسط نفوذ الإدارة الجديدة عقب الإطاحة ببشار الأسد.
وأشار المقال بعنوان “تركيا الراغبة في إرشاد سوريا في إعادة الإنشاء لجأت إلى إدارة ترامب لإرضاخ اسرائيل” إلى تصريحات وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بعدم رغبة تركيا في الصدام مع اسرائيل داخل سوريا.
وزعم المقال أن فيدان أدلى بهذا التصريح لإرسال رسالة بعدم تصادم تركيا مع إسرائيل فيما يتعلق بسيطرة سوريا وطمأنة ترامب والناتو والدول العربية الراغبة في المشاركة بإعادة إنشاء سوريا.
وتطرق المقال إلى أول بيان رسمي يصدر عن تركيا عقب الغارات التي شنتها اسرائيل الأسبوع الماضي على محيط مركز أبحاث كيماوية بالقرب من العاصمة السورية، دمشق، وقاعدة تيفور بمدينة حمص ومطار حماه والنقاط المحيطة له، حيث زٌعم أن هذه الغارات جاءت في الوقت الذي تخطط فيه أنقرة لإقامة قاعدة عسكرية بمطار تيفور.
ومنذ سقوط نظام الأسد، شنت إسرائيل أكثر من 500 غارة على الأراضي السورية. وتزعم تل أبيب أن تنفيذ هذه الغارات جاء لاحتمالية استهداف الأسلحة الكيماوية والمعدات العسكرية لأراضيها.
وأكد المقال أن أنقرة تسعى لتحييد تهديد قوات سوريا الديمقراطية، التي تتشكل من الميليشيات المدعومة من الولايات المتحدة، في ظل التقارب بينها وبين الإدارة السورية الجديدة.
وذكر المقال أنه على عكس الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، فإن دونالد ترامب قد يرحب بالتعاون ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضح المقال أن تركيا التي تقدم الحماية لدمشق في القضايا الاقتصادية والعسكرية قد تصبح صاحبة كلمة في علاقاتها مع دول كالعراق ولبنان بفضل هذا.
وشدد المقال على أن إرشاد الدولة العضو بحلف الناتو لسوريا عقب تراجع دور روسيا قد يصب في صالح الدول الغربية، غير أن هذه الدول تخشي خوض أنقرة لصراعات غير مرغوب فيها بسبب البند الخامس من اتفاقية حلف الناتو الذي ينص على اعتبار الاعتداء على أي دولة عضوة بالحلف اعتداء على جميع الأعضاء.
هذا ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بنظيره الأمريكي هذا الشهر ويطالبه برفع العقوبات الأمريكية على سوريا.