أنقرة (زمان التركية) – نفذت قوات الأمن العراقية واحدة من أكبر العمليات ضد تهريب المخدرات في تاريخ البلاد، بضبط ثلاثة ملايين حبة كبتاجون في شاحنة قادمة من تركيا، بفضل معلومات استخباراتية قدمتها المملكة العربية السعودية.
وقد أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس الأحد عن ضبط أكثر من طن من حبوب الكبتاجون المهربة من سوريا إلى العراق عبر تركيا، وقد اعتبرت هذه العملية التي نفذت بالتعاون مع المملكة العربية السعودية، باعتبارها أنجح عملية لمكافحة المخدرات في تاريخ العراق.
وفي معرض حديثه عن تفاصيل العملية، أكد المتحدث باسم الوزارة العميد مقداد ميري على التقدم الذي أحرزته الحكومة في مكافحة المخدرات.
لماذا تمر المخدرات عبر تركيا؟
وأكدت وزارة الداخلية العراقية أن العملية نجحت بفضل المعلومات الاستخبارية التي شاركتها المملكة العربية السعودية، وتبين أن شبكة التهريب التي كشفتها السلطات السعودية أدخلت ملايين من حبوب الكبتاجون إلى العراق عبر تركيا.
ووفقًا للمعلومات الاستخبارية، الشاحنات المحملة بحبوب الكبتاجون من سوريا تصل إلى العراق عن طريق المرور عبر تركيا، ولا يُعرف سبب مرور الشاحنات عبر تركيا.
وتذكر السلطات أنه من الأسهل تمرير الحبوب عبر المعبر الحدودي بين تركيا والعراق بدلاً من المعبر الحدودي بين سوريا والعراق.
وتأتي هذه العملية في إطار مكافحة خطر المخدرات المتنامي بسرعة في العراق. وقد أصبح الكبتاغون، الذي يُستخدم على نطاق واسع في الشرق الأوسط ويسبب الإدمان على نطاق واسع، مشكلة أكبر في البلاد بسبب طرق التهريب التي تمر عبر العراق وتركيا.
كما شهد العراق، المعروف بأنه نقطة عبور لتهريب المخدرات بين آسيا وأوروبا، زيادة كبيرة في الاستهلاك المحلي في السنوات الأخيرة. وأكد ميري أن العملية أثبتت نجاح تعاون العراق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
وأكّدت وزارة الداخلية العراقية عزمها على مواصلة عملياتها استناداً إلى المعلومات الاستخبارية الدولية وتعزيز التعاون مع دول الخليج والمنظمات الأمنية الدولية لتفكيك شبكات المخدرات.