أنقرة (زمان التركية) – اتهم عمدة بلدية إسطنبول ومرش المرشح للرئاسة عن حزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو، خلال زيارة إلى مدينة قيصري السلطات بوضع العراقيل في طريقه منذ 10 سنوات، ورد على اتهامه بتزوير شهادته الجامعية.
وخلال لقائه بأعضاء الحزب في مركز أرجياس الثقافي، أشار إمام أوغلو إلى تحرش السلطات به منذ عام 2014، وأضاف قائلا: “والآن اختلقوا قضية الشهادة الجامعية. العقلية التي تضع نصب عينيها قضية شهادة جامعية تعود لما قبل 35 عاما، ستضع نصب عينيها أيضا ملكية الشعب لستين عاما”.
وذكر إمام أوغلو عمدة إسطنبول للمرة الثانية على التوالي، أن الجُرم الوحيد الذي ارتكبه هو “عدم الخسارة بصناديق الاقتراع”، وأضاف قائلا: “لم يستطيعوا إرضاخنا. هل نحن مستعدون للعمل بكثافة؟ هل نحن مستعدون لقول إن هذا الشعب سيهزمك؟ فلتواجه هذا الشعب بصناديق الاقتراع وبدون شك سنغيّر هذا النظام المتهالك سويا”.
وعقب الكلمة المشار إليها، اجتمع إمام أوغلو برؤساء البلديات بالمدينة، ولاقى إمام أوغلو اهتماما كبيرا من سكان المدينة، حيث تم إهدائه لوحة لمصطفى كمال أتاتورك.
وكانت النيابة العامة في إسطنبول قد أعلنت فتح تحقيق ضد إمام أوغلو بناء على تقارير تفيد بأن “شهادته الجامعية مزورة” وتم استدعاء إمام أوغلو للإدلاء بشهادته.
وجاء في الرسالة التي أرسلها مكتب المدعي العام الرئيسي إلى جامعة إسطنبول، أن كلية جامعة شمال قبرص (UCNC)، التي انتقل إليها أكرم إمام أوغلو، لم يتم الاعتراف بها من قبل مجلس التعليم العالي، وذلك بالإشارة إلى تقرير البحث الصادر عن المجلس بتاريخ 17 فبراير/ شباط 2025، وجاء في الرسالة أنه تقرر أن إجراءات النقل الأفقي لكلية إدارة الأعمال في جامعة إسطنبول لم تتم وفق قرارات مجلس التعليم العالي، وطلب إجراء تحقيق إداري بشأن هذه القضية.
ووُجِّهت ادعاءات بوجود “مخالفات” فيما يتعلق بإجراءات النقل لأكرم إمام أوغلو من قسم إدارة الأعمال باللغة الإنجليزية في جامعة غيرني الأمريكية (GAU) في قبرص، حيث درس بين عامي 1988 و1990، إلى نفس القسم في جامعة إسطنبول (IU) في عام 1990.
ومن المعروف أن إمام أوغلو، الذي تخرج من قسم إدارة الأعمال باللغة الإنجليزية في جامعة إسطنبول التقنية عام 1994، بعد أن انتقل من جامعة جيرنا الأمريكية في قبرص، وأكمل إمام أوغلو لاحقًا درجة الماجستير.