أنقرة (زمان التركية) – في أول تعليق من القصر الرئاسي التركي على دعوة عبد الله أوجلان لتنظيم العمال الكردستاني إلى إلقاء السلاح وتفكيك نفسه، نشر كبير مستشاري أردوغان، محمد أوتشوم، تغريدة عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي ذكر خلالها أن دعوة أوجلان كانت متوافقة مع المحتوى والإطار الذي رسمته مبادرة السلطة التركية التي كشف عنها بهجلي وأردوغان منذ البداية.
وأكد أوتشوم أن دعوة أوجلان أوضحت أنه لم يعد هناك مشكلة هوية ولم يكن هناك شعبين ولا لغتين رسميتين ولا جنسيتين ولا طلب حكم ذاتي ولا حكم فيدرالي بل أنها دافعت عن الدولة الموحدة.
وذكر أوتشوم أن دعوة أوجلان أكدت أن المشكلة الكردية المرتكزة في تركيا على الإنكار والرد قد تم حلها وأن القضية المحورية هى الديمقراطية والاندماج مع الدولة والمجتمع وتطوير الديمقراطية قائلا: “تم الحديث بلغة حاسمة عن إلقاء جميع الجماعات لسلاحها وتفكيك التنظيم لنفسه. هذا يعني الدخول إلى طريق انتهاء الأزمة الكردية الخارجية وهى المشروع الاستعماري الذي فُرض على تركيا عبر الإرهاب ويهدف لتقسيم تركيا. وعندما يتم تصفية الإرهاب كليا سينتهى هذا أيضا وتم إعلان هذه النقطة”.
وأوضح أوتشوم أن مدى تنفيذ هذه الدعوة أصبح قضية عملية وسيتحمل العواقب الممتنعين عن تنفيذ الدعوة قائلا: “قبل توجيه هذه الدعوة، كان من الواضح مدى الاستفزاز الكبير الذي مارسه أولئك الذين حاولوا تخريب وتسميم الدعوة والعهد الجديد عبر مختلف الأساليب. لم يستطيعوا النجاح في هذا ولن يستطيعوا بعد الآن. قيل إنها ستكون دعوة بدون شروط وبدون مساومات وهذا ما حدث بالفعل”.
وواصل أوتشوم حديثه قائلا: “تركيا تبدأ عصرًا جديدًا وباتت مهمة الجميع حماية استقلال تركيا ووحدتها الجغرافية والسياسية تماما مثلما أن تطوير الديمقراطية وتعزيزها طلب ومسؤولية الجميع. لم يعد هناك أي حجة لإقصاء أحد وإبعاد أي طرف. جميعنا تركيا وعلينا إظهار هذا في جميع المجالات كقوة مؤلفة من 86 مليون نسمة”.