أنقرة (زمان التركية) – تشير الخطوات المتسارعة في ملف المصالحة الكردية إلى احتمال قرب إعلان زعيم تنظيم العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، حل التنظيم وإلقاء السلاح.
وبعد لقاء هذا الأسبوع للحزب الكردي مع قادة إقليم كردستان، أعلنت اليوم المتحدثة باسم حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، عائشة جول دوغان، أن الحزب الكردي تقدم بطلب لزيارة أوجلان في محبسه بجزيرة إمرالي للمرة الثالثة.
وكان الحزب الكردي عقد جولة مشاورات مع الأحزاب السياسية في تركيا، لمناقشة مسألة حل الأزمة الكردية.
ومن المنتظر أن يتوجه وفد الحزب غدا إلى إمرالي للقاء أوجلان بعدما أعلنت وزارة العدل التركية في وقت سابق قبول الطلب المقدم.
وأعلنت مصادر بالحزب الكردي أنه تم استدعاء نواب الحزب إلى العاصمة، أنقرة، يوم الجمعة القادم، حيث سيصدر الحزب في ذلك اليوم بيانا شاملا بشأن الزيارة.
هذا وسيضم وفد الحزب هذه المرة سبعة أشخاص ألا وهم أحد ترك وبرفين بولدان وسري ثرية أوندر وتولاي حامد أوغولاري وتونجر بكرهان وجنكيز شيشك وفائق أوزجور أورال.
جدير بالذكر أن وفد الحزب ضم خلال الزيارات السابقة شخصين فقط ألا وهما برفين بولدان وسري ثرية أوندر.
من جانبه، ذكر مراسل قناة خبرترك في أنقرة، فوزي شاكر، أن أوجلان سيوجه دعوته إلى الحزب لإلقاء سلاحه في غضون يومين أو ثلاثة، مفيدا أنه كان من المنتظر أن يوجه أوجلان دعوته برسالة مصورة لتصل إلى قطاعات أوسع غير أن الدعوة ستتم عبر بيان مكتوب.
وأضاف شاكر أن البيان تم الانتهاء منه بالفعل ومن المتوقع أن يكشف عنه وفد الحزب الكردي عقب زيارته الثالثة.
وأوضح شاكر أن هذه الدعوة، التي وصفها بالخطوة التاريخية، لن تقدم الدولة مقابلها أية تنازلات للتنظيم، وأن هذه الدعوة موجة للتنظيم للتخلي عن سلاحه.
هذا ويترقب الشارع التركي موقف التنظيم تجاه الدعوة المنتظرة، لإنهاء الصراع الدائر منذ أكثر من ثلاثين عامًا.
وتأتي كل هذه التطورات على خلفية الدعوة التي أطلقها زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، نهاية العام الماضي ودعا خلالها إلى الإفراج عن أوجلان شرط إعلانه تصفيه تنظيم العمال الكردستاني عبر منصة البرلمان خلال اجتماع كتلة الحزب الكردي.