القاهرة (زمان التركية)ـــ انتقد المجلس الوطني الكردي يوم الاثنين تنظيم مؤتمر الحوار الوطني السوري المقبل ووصفه بأنه “متسرع”، واستنكر “تهميش” بعض المكونات الرئيسية في البلاد باعتباره “انتهاكًا” للشراكة الوطنية.
وفي بيان له، انتقد المجلس ما قال إنه “انتهاك لمبدأ الشراكة الوطنية” وأكد أن الحوار الهادف “لا يمكن أن يحقق أهدافه” ما لم يتناول “الحقوق المشروعة لجميع المكونات بشكل عادل”. وأكد البيان أن مثل هذا النهج ضروري للتوصل إلى حل سياسي عادل.
كما انتقد بيان المجلس الوطني الكردي الدعوات “الانتقائية” للمؤتمر، مشيرًا إلى “الافتقار إلى التمثيل المتوازن” وتساءل عما إذا كان المؤتمر قادرًا على تحقيق هدفه المعلن في تشكيل مستقبل سوريا.
ومن المقرر أن يبدأ مؤتمر الحوار الوطني يوم الثلاثاء. يُنظر إليه على أنه خطوة رئيسية في التحول السياسي في سوريا، بعد الهجوم الذي شنته جماعات المعارضة في الثامن من ديسمبر/كانون الأول – بقيادة هيئة تحرير الشام – والذي أطاح بنظام بشار الأسد.
في 29 يناير/كانون الثاني، تم تعيين زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، رئيسًا مؤقتًا لسوريا. وتعهد بعقد مؤتمر الحوار الوطني لتمهيد الطريق لتشكيل حكومة سورية جديدة.
أكد المجلس الوطني الكردي يوم الاثنين على موقفه بشأن التحول السياسي في سوريا بما “ينهي معاناة السوريين ويضع الأساس لدولة ديمقراطية لامركزية متعددة الأعراق والأديان والثقافات”.
وجددت المجموعة مطالبتها بدستور يضمن حقوق جميع الناس، بما في ذلك الأكراد، وفقًا للمعاهدات والاتفاقيات الدولية.
يأتي هذا الانتقاد بعد أن دعا مسؤول في الاتحاد الأوروبي القيادة السورية الجديدة إلى تشكيل حكومة شاملة، محذرًا من إمكانية إعادة فرض عقوبات الاتحاد الأوروبي إذا لم يتم إحراز تقدم في “الاتجاه الصحيح”. ويأتي هذا البيان في أعقاب قرار مجلس الاتحاد الأوروبي تعليق بعض العقوبات على قطاعات اقتصادية رئيسية في سوريا.