أنقرة (زمان التركية) – أشاد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بمجموعة البريكس التي حصلت تركيا على عضويتها مؤخرًا، وانتقد في المقابل استمرار تجميد مباحثات عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، وأرجع السبب إلى كون تركيا “دولة مسلمة”.
وقال الوزير فيدان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في أنقرة: ”كما تعلمون، لدينا مغامرة طويلة الأمد في العضوية مع الاتحاد الأوروبي، الذي يقع بجوارنا مباشرة وهو مؤسسي تمامًا. ومع ذلك، على الرغم من عدم التعبير عن ذلك علانية في السنوات الأخيرة، فقد تجمدت مفاوضات العضوية في مرحلة ما بسبب سياسات الهوية التي يتبعها الاتحاد الأوروبي وعدم ارتياحهم لضم دولة مسلمة كبيرة إلى حظيرتهم. وعلى عكس الاتحاد الأوروبي، فإن تركيبة بريكس أكثر شمولاً“.
وذكر فيدان أنه لا أحد يقول هذا الكلام علانية، ولكن هذا هو الوضع الحالي.
وأوقف الاتحاد الأوروبي مباحثات انضمام تركيا إلى الكتلة الأوروبية، عقب محاولة انقلاب 2016 وتطبيق حالة الطوارئ التي تسببت في زيادة حالات القمع والانتهاكات.
وتطرق فيدان أيضا إلى قضية التعاون مع مجموعة البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا)، لافتا إلى أهمية حضور تركيا على منصات مختلفة من أجل تعزيز مكانتها في النظام الاقتصادي العالمي.
وأكد فيدان أن العلاقات التجارية المتوازنة مع أوروبا مستمرة، مشيرا أيضا إلى أنه لم يكن هناك أي عرض للعضوية في مجموعة البريكس التي تأسست بقيادة روسيا بمشاركة تركيا.
وقال فيدان، الذي أشاد بمجموعة البريكس ضد الاتحاد الأوروبي في تصريحاته: “على عكس الاتحاد الأوروبي، فإن تكوين مجموعة البريكس شامل للغاية. حيث نرى دولاً من كل لون وكل دين وكل ثقافة وكل حضارة تتجمع معًا… المسلمون والمسيحيون والهندوس والبوذيون؛ السود والبيض… كل الناس والحضارات تحاول خلق منصة هنا. وآمل أن يتطور هنا أيضًا نهج اقتصادي مؤسسي وشامل”.