أنقرة (زمان التركية) – أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه طلب من ملك الأردن عبد الله الثاني، أحد أهم حلفاء أمريكا بالمنطقة، قبول المزيد من الفلسطينيين.
وأعلن ترامب يوم أمس، السبت، أنه بحث مع الملك عبد الله الثاني إقامة مباني ونقل أكثر من مليون فلسطيني إلى دور الجوار.
وكان هذا أحد وعود ترامب بحملته الانتخابية للرئاسة الأمريكية.
وفي إجابته عن أسئلة الصحفيين على متن الطائرة، ذكر ترامب أنه طلب من ملك الأردن تحمل المزيد قائلا: “لأنني نظرت إلى قطاع غزة والوضع هناك فوضوي للغاية”.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أن الملك عبد الله الثاني تباحث مع ترامب غير أنها لم تذكر عن طلب نقل فلسطينيين إلى الأراضي الأردنية.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى استضافة الأردن حاليا أكثر من 2.39 مليون لاجئ فلسطيني.
وأفادت سي إن إن الدولية أن ترامب يرغب أيضا في استضافة مصر لعدد من الفلسطينيين بجانب الأردن وأنه سيبحث الأمر نفسه مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم، الأحد، ناقلة عن ترامب قوله: “نحن نتحدث عن أكثر من مليون ونصف فلسطيني. نحن نطهر المنطقة هناك. لا أعلم، لابد من فعل شيء، لكن حاليا القطاع مدمر بالكامل. كل شيء مدمر كليا والناس يموتون هناك. لهذا أفضل إجراء اتصالات مع بعض الدولة العربية وإقامة مباني في مكان مختلف أعتقد أنه سيتمكنون فيه من العيش بسلام من باب التغيير”.
وأسفرت المعارك القائمة بين اسرائيل وحماس لأكثر من 15 شهرا عن استشهاد آلاف الفلسطينيين ودمار كبير بالقطاع. وتفيد الأمم المتحدة أن نحو 60 في المئة من المباني التي تضم المستشفيات والمدارس و90 في المئة من المنازل تضررت بفعل الغارات الاسرائيلية على القطاع.
واعتبر البعض تصريحات ترامب المشار إليها ابتعادا عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة التي ارتكزت لسنوات طويلة على حل الدولتين.
وتشهد المنطقة منذ فترة طويلة مخاوف من رغبة اسرائيل تهجير سكان القطاع إلى الدول المجاورة.
جدير بالذكر أن السيسي قد انتقد في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2023 قرار اسرائيل بتهجير أكثر من مليون فلسطيني من شمال قطاع غزة مفيدا أن هذه الخطوة جزء من خطة شاملة تهدف لتطهير المنطقة بالكامل من الفلسطينيين.
وأوضح السيسي آنذاك أن طرد أو ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر يعني أن وضعاً مماثلاً سوف يتكرر مرة أخرى أي طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن قائلا: “حينها لن يكون هناك جدوى من الحديث عن الدولة الفلسطينية لأن الأرض ستكون موجودة ولكن الشعب لن يكون موجودا”.