أنقرة (زمان التركية) – نشرت صحيفة الإيكونوميست البريطانية تقريراً عن نشاط تركيا في سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وركز التقرير على زيارة وزير الخارجية السوري، أسعد حسن الشيباني، لـ تركيا في 15 يناير/كانون الثاني الجاري، وجاء فيه: “لا يمكن لأي بلد أن يكسب الكثير من سوريا المستقرة مثل تركيا، وعدد قليل جدًا من الدول يمكن أن تخسر الكثير إذا انهارت سوريا”.
وذكرت الإيكونوميست أن تركيا تستضيف أكثر من 3 ملايين لاجئا سوريا، وترغب في أن تكون سوريا آمنة بما يكفي لعودة العديد من اللاجئين.
وأوضحت الصحيفة أن تركيا ترغب في الإسهام في تدريب وتسليح الجيش السوري مفيدة أنه لا توجد قوة خارجية أخرى لديها أجندة بعيدة المدى لسوريا.
وفقًا لتقرير دارين خليفة من مجموعة الأزمات الدولية حول الخطوات المحتملة لتركيا في سوريا، يزعم أن تركيا يمكن أن تتوقف عن تمويل الجيش الوطني السوري وبدلاً من ذلك تساهم بشكل مباشر في الميزانية المركزية لسوريا، وبالتالي في جيشها الجديد.
وأسردت الإيكونوميست في تقريرها آراء دارين خليفة من مجموعة الأزمات الدولية بشأن الخطوات المحتملة لتركيا في سوريا.
وزعمت الإيكونوميست أن تركيا يمكن أن تتوقف عن تمويل الجيش الوطني السوري على أن تساهم بشكل مباشر في الميزانية المركزية لسوريا وبهذا ستساهم في تشكيل الجيش السوري الجديد.
من جانبها، أكدت خليفة أنه من المستحيل أن تتجمع الجماعات المسلحة في سوريا تحت سقف واحد دون دعم تركيا.
وأفادت الإيكونوميست في تقريرها أن جبهة تحرير الشام لا ترى نفسها تابعة لتركيا وأن الزعيم الفعلي لسويرا، محمد الجولاني، حريص على تلقي الدعم من جميع الأطراف.
وأشارت الإيكونوميست إلى أن المملكة العربية السعودية عرضت استبدال إيران كمورد رئيسي للنفط في البلاد مفيدة أن الرياض يمكن أن تنفق على إعادة إعمار سوريا أكثر بكثير من تركيا.
ونقلت الصحيفة أيضا عن مسؤول في جبهة تحرير الشام قوله إن تركيا تدريب وتجهيز الجيش السوري الجديد عير أن سوريا تلقت عرض أكثر جاذبية من دولة أخرى في الشرق الأوسط مفيدا أنهم “ممتنون” لدعم تركيا ولكن “ليست هناك حاجة لوضع أنفسهم في معسكر واحد”.
وصرحت خليفة أن خطوات تركيا في سوريا أزعجت بعض الحكومات العربية.
هذا وذكرت الإيكونوميست أن السعوديين يرون تركيا كمنافس للقيادة في العالم السني بينما تنزعج كل من الإمارات العربية المتحدة ومصر من دعم تركيا للجماعات الإسلامية السورية مشيرة إلى أن “جيران سوريا لا يريدون الخروج من تأثير إيران إلى تأثير تركيا”.