أنقرة (زمان التركية) – شدد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، على ضرورة استمرار الوجود المشروط للقوات الأمريكية في سوريا بسبب تنظيم داعش الإرهابي.
وأفاد أوستن في مقابلة مع أسوشيتد برس في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا أن هناك حاجة للجنود الأمريكيين لتأمين السجون التي تضم عشرات الآلاف من المقاتلين السابقين للتنظيم الإرهابي في سورية.
ومن المتوقع أن هذه المعسكرات تضم نحو 8 آلاف ل10 آلاف من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي من بينهم ألفان مقاتل على الأقل شديدي الخطورة.
وأوضح أوستن أنه في حال بقاء سورية بدون حماية فإن مقاتلي تنظيم داعش سيعاودون الاندماج بالتيار الرئيسي قائلا: “أعتقد أنه لا يزال هناك بعض الأشياء الواجب علينا فعلها لكبح التنظيم الإرهابي”.
ووصف أوستن قوات سورية الديمقرطية، التي تشكل عصب القوات الكردية، بالحليف الجيد قائلا: “في مرحلة ما، ستندمج قوات سورية الديمقراطية ضمن الجيش السوري من ثم ستتولى سورية تأمين جميع مخيمات تنظيم داعش الإرهابي وآمل أن يتم السيطرة عليها، لكن في الوقت الحالي أعتقد أننا مضطرون لحماية مصالحنا هناك”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أقدم في عام 2018 خلال ولايته الأولى على سحب القوات الأمريكية من سورية وهو ما دفع وزير الدفاع السابق آنذاك، جيم ماتيس، للاستقالة من منصبه.
وأثناء تقدم جبهة تحرير الشام ضد قوات النظام السوري، نشر ترامب تغريدة عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي شدد خلالها على ضرورة ابتعاد الجيش الأمريكي عن المواجهات.
وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت وحدة عسكرية في عام 2015 إلى سورية في إطار مواجهة تنظيم داعش. ويُعتقد أن عدد الجنود الأمريكيين في سورية يقدر بنحو ألفين جندي.