أنقرة (زمان التركية) – انتقد رئيس حزب الجيد التركي، مساوات درويش أوغلو، عملية التصالح التي تشهدها الساحة السياسية حاليا مع زعيم تنظيم العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، على خلفية الدعوة التي أطلقها رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي لحل الأزمة الكردية.
وطرح درويش أوغلو في كلمته خلال مؤتمر الكتلة البرلمانية للحزب تساؤلات حول الطريقة التي ستمضي بها عملية التصالح هذه، قائلا: “ماذا سيفعل أولئك الذين لديهم الامتنان والحب والامتنان لأتاتورك في عقولهم وقلوبهم وأرواحهم، أولئك الذين يتشرفون ويفتخرون بكونهم مواطنين في الجمهورية وأبناء الشعب التركي، ماذا سيفعلون، ماذا سيقررون و ما هي الخطوات التي سيتخذونها؟”.
وأكد درويش أوغلو أن حزب الجيد لن يشارك في أية لقاءات أو مباحثات غير معلنة، قائلا: “فليسموها انفتاحا أو ديمقراطية أو دستورا أو كيفما شاؤوا. لا نكترث، فنحن لن نجري أية لقاءات أو مفاوضات خلف الأبواب المغلقة مع أعداء الجمهورية وشعبها وشبكات الخيانة”.
هذا وكان وفد من حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكردي قد أجرى زيارة لأوجلان في سجن إمرالي نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وأعقب اللقاء سلسلة من اللقاءات للوفد مع رؤساء الأحزاب السياسية التركية ومن بينها حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية وحزب المستقبل وحزب السعادة، وكان آخرها لقاء الوفد مع حزب الشعب الجمهوري المعارض بالأمس، بينما رفض حزب الجيد اللقاء مع الحزب الكردي.
ومن المنتظر أن يجري الوفد زيارة أخرى لأوجلان فور الانتهاء من اللقاءات مع الأحزاب السياسية التركية.
وكان بهجلي قد دعا خلال كلمته باجتماع كتلة الحزب بالبرلمان إلى الإفراج عن أوجلان شرط إعلانه تصفية تنظيم العمال الكردستاني.