أنقرة (زمان التركية) – بينما تتجه الأنظار إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري، يبدو أن هناك تطورات بشأن سوريا تزعج تركيا.
ولا يزال مصير الأكراد في سوريا محط تساؤلات في ظل العمليات العسكرية التي ينفذتها الجيش الوطني السوري بدعم من تركيا، ضد قوات سوريا الديمقراطية عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وفي هذا الإطار، ذكر الصحفي التركي، فهيم تاشتكين، أن دونالد ترامب أضاف اسمًا آخر يتحدث لصالح الأكراد إلى فريقه، مشيرا إلى أن هناك تطورات تحول المناخ في سوريا لصالح الأكراد.
وأشار تاشتكين في مقاله إلى تعيين ترامب لمورغان أورتاغوس، الذي يطالب بحماية الأكراد، نائبا للممثل الخاص في الشرق الأوسط.
وأوضح تاشتكين أن الأكراد ينتظرون من اسرائيل التأثير على الكونغرس الأمريكي وفريق ترامب وأن الأكراد يضغطون بزعم أن قرار الانسحاب المحتمل لن يعرض الأكراد فقط للخطر بل أيضا سيهدد مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل مفيدا أن الموقف الحالي للكونغرس أدى لكبح العملية العسكرية التركية ضد كوباني “عين العرب”.
وذكر تاشتكين أن زيارة بيربوك وباروت إلى دمشق كان لها جانب لتعزيز موقف الأكراد، مفيدا أن بيربوك طالب بإسكات صوت السلاح في الشمال السوري وإيجاد حل سياسي للأكراد حلفاء فرنسا في حين اشترط باروت ضمان أمن الأكراد.
وأضاف تاشتكين أن باروت أجرى أيضا اتصالا هاتفيا مع مظلوم عبدي خلال زيارته لسوريا وبحث معه الوضع قائلا: “ومع ذلك، فهي عملية ديناميكية وهناك عدم يقين من ترامب. لا شيء مضمون لأي من الجانبين حتى الآن”.
وشدد تاشتكين أنه في المقابل لا يمكن لجولاني تحمل إغلاق البوابة الغربية المفتوحة بشروط وأنه عليه الحفاظ على المرونة المتراكمة بالمجتمع الدولي قائلا: “في الواقع، يحتاج أردوغان إلى الحفاظ على هذه المرونة بقدر جولاني. وإلا فإن سوريا المعزولة والمعاقبة والمعاملة على أنها منبوذة ستنفجر في وجه تركيا. ستؤدي الهزيمة في دمشق إلى صراع داخلي وتدخلات خارجية. والأمريكيون يخصصون دورًا محوريًا للأكراد في سوريا، كما تعتبر إسرائيل الأكراد في سوريا “حلفاء” لأنها ليست متأكدة من مستقبل الشباب السلفي الجهادي الذين تشعر بالامتنان لهم”.
وذكر تاشتكين أن مطالب الجهات الفاعلة التي انحنى لها جولاني من أجل الحصول على “اعتراف رسمي” تمنع تحقيق التوازن في سوريا قائلا: “تضع تركيا والولايات المتحدة خططًا متناقضة لقوات سوريا الديمقراطية. ويفرض الاتحاد الأوروبي شرط إغلاق القواعد الروسية للشراكة. وتسعى الكتلة الغربية إلى طمأنة إسرائيل، فخزائن المال تريد التأكد من أن الخليج أو جيرانه لا يصدرون “ثورة جهادية”. وتأمل قطر في العودة إلى مشروع خط أنابيب الغاز الذي تم تركيبه في إيران وروسيا في عام 2010. تهدف أنقرة إلى الحصول على قاعدة عسكرية وتحويل المعادلة بشرق البحر الأبيض المتوسط لصالحها من خلال عقد اتفاقية ولاية قضائية بحرية”.
هذا وأوضح تاشتكين أن بعض الجيران يرون أن سوريا هى قلب العرب النابض وأنه لا ينبغي لتركيا السيطرة عليها بعد رحيل إيران وهو ما يجعلها حزمة مليئة بالمطالب المتضاربة والمتداخلة.