أنقرة (زمان التركية) – طالب الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، عقب مراسم تأبين طاقم طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية الذين لقوا حتفهم في الحادث المأسوي، بتعويض روسي.
وأفاد علييف في تصريحات للتلفزيون الأذربيجاني أن الطائرة تعرضت الأربعاء الماضي، لضربة من الخارج في المجال الجوي الروسي بالقرب من مدينة جروزني، مشيرا إلى تعطيل الضربة الوسائل الإلكترونية اللاسلكية للطائرة وتعرض ذيل الطائرة لإصابات ناجمة عن إطلاق ناري أرضي.
وأوضح علييف أن احتمالية الاصطدام بطائر برزت في بادئ الأمر كسبب لسقوط الطائرة، قائلا: “يبدو أن الطيار اعتقد أنه اصطدم بطائر عندما تعرضت الطائرة للقصف، لأنه ما كان أن يخطر على بال أحد أن تقدم دولة حليفة على قصف طائرتنا، وللأسف بعض الأوساط الروسية أعلنت أن الطائرة اصطدمت بطائر. ومن الأمور التي أغضبتنا وفاجأتنا أن السلطات الروسية طرحت الادعاء بأن أسطوانة غاز انفجرت على متن الطائرة. وقد أوضح ذلك أن الجانب الروسي يريد التستر على القضية”.
وأضاف علييف أن الحادث جاء عن طريق الخطأ، قائلا: “لا يوجد عمل إرهابي متعمد هنا، لذلك فإن الاعتراف بالجريمة، والاعتذار لأذربيجان، التي تعتبر دولة صديقة، وإعلان تفاصيل الحادث للجمهور كانت الأشياء التي يجب القيام بها. للأسف، خلال الأيام الثلاثة الأولى، لم نسمع سوى افتراضات سخيفة من روسيا “.
وصرح علييف أن الجانب الروسي اقترح التحقيق في الواقعة على يد لجنة الطيران المشتركة بين دول رابطة الدول المستقلة غير أن أذربيجان رفضت الأمر، قائلا: “السبب واضح، لأنه ليس سرا أن هذه المؤسسة تتكون أساسا من مسؤولين روس والمواطنين الروس على رأس المؤسسة، لو رأينا أن روسيا اتخذت خطوات عادلة وكافية مباشرة بعد الحادث، لم نكن لنعترض، لكننا رأينا بوضوح أن القضية قد تمت محاولة التستر عليها “.
وذكر علييف أنهم طالبوا الجانب الروسي بالاعتراف بالجريمة والاعتذار من أذربيجان ومعاقبة المتسببين في الحادث وإخضاعهم للمسؤولية الجنائية ودفع تعويضات للدولة الأذربيجانية والركاب والطاقم المصابين.