أنقرة (زمان التركية) – زعمت تقارير استنادا إلى دوائر أمنية أن روسيا قامت بنقل جزء من معداتها العسكرية التي سحبتها من سوريا إلى ليبيا.
أقدمت روسيا على سحب منظوماتها للدفاع الجوي وأسلحتها الأخرى من سوريا بعد سقوط نظام الأسد التي كانت تشكل أحد أهم حلفائه وظلت تدعمه على مدار الصراع.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية DPA عن عسكري سابق عمل بالجيش السوري في ظل نظام الأسد، أن بعض الدبابات والمعدات تم نقلها إلى شرق ليبيا الذي يخضع لسيطرة الجنرال خليفة حفتر.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية سحب روسيا أنظمة الدفاع الجوي من سوريا.
وكانت القوات الروسية تتركز في قاعدين داخل سوريا ألا وهما قاعدة طرطوس على ساحل البحر المتوسط وحميميم بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية. وكانت تشكل هذه القوعد أهمية كبيرة لتعزيز نفوذ روسيا في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن السفن الحربية الروسية نقلت مؤخرا منظومتي الدفاع الجوي اس 300 واس 400 من سوريا إلى شرق ليبيا.
وعكست لقطات الأقمار الصناعية التي حللتها هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” تكدس بالناقلات العسكرية الروسية في القاعدتين الروسيتين.
وزعمت هيئة الإذاعة البريطانية أن روسيا تعد خطة لتقليص أو سحب وجودها العسكري كليا من سوريا.
ويرغب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حاليا في بسط نفوذه على المنطقة الخاضعة لسيطرة حيطر واستغلالها لمصالحه. وتدعم السلطات الروسية بقيادة بوتين حفتر في صراعه مع حكومة طرابلس منذ سنوات طويلة.
الأنظار تتجه إلى ليبيا
وعقب نقل روسيا معداتها العسكرية من سوريا، اتجهت الأنظار إلى لبيبا التي تعجز عن تحقيق الاستقرار السياسي منذ الإطاحة بالرئيس معمر القذافي.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية أن المسؤولين العسكريين الغربيين يتابعون عن كثب ما إن كانت روسيا ستتخذ خطوات من شأنها تعزيز وجودها في ليبيا أم لا.
وأفادت وزارة الدفاع الألمانية في تقريرها الصادر في الحادي عشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري وحصلت عليه وكالة الأنباء الألمانية أن روسيا تتمتع من خلال الجنرال حفتر، الذي يسيطر على السلطة في شرق ليبيا، بامتياز الوصول إلى ميناء طبرق لشحن الذخيرة هناك عند الضرورة.
وتشير التوقعات إلى وجود العديد من المرتزقة التابعين لقوات فاغنر الروسية في ليبيا.