أنقرة (زمان التركية) – انتقد زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي، التمدد الاستيطاني الإسرائيلي في سوريا، مفيدًا أن المواجهة بين إسرائيل وتركيا قد تصبح أمر لا مفر منه حال مواصلتها طموحها التوسعي بالسياسات الاستبدادية.
وقال بهجلي الحليف السياسي للرئيس رجب طيب أردوغان، في بيان “السياسة التوسعية الغجرية الصهيونية في الأراضي السورية محاولة احتلال لا يمكن قبولها، تقدم إسرائيل نحو دمشق من خلال عبور المنطقة العازلة التي أقيمت في مرتفعات الجولان، واستعراضها للقوة من خلال شن غارات جوية في أوقات مختلفة، وإصرارها ومطالبتها المنهجية بالأراضي السورية من خلال خلق مناطق نفوذ، يعد انتهازية حقيرة”.
أضاف، متحدثا عن القوات الكردية في سوريا “لجوء التنظيم الإرهابي الانفصالي إلى نفس الانتهازية سيكون مصيره الفشل، لابد من تشكل خط مقاومة ضد تدخلات إسرائيل التي تستنزف حدود الصبر، سوريا ملك للسوريين وبدأ إخواننا الخاضعون للحماية المؤقتة الذين استضافتهم تركيا بالعودة إلى بلدهم. وحدة سوريا السياسية ووحدة أراضيها ليسوا محط نقاش ويشكلان خط أحمر بالنسبة لتركيا في الوقت نفسه”.
وقال “إذا واصلت اسرائيل طموحها التوسعية بالسياسات الاستبدادية فإن تواجهها مع تركيا وبلوغ خطوط الاتصال للمسافة سفر سيصبح أمرًا لا مفر منه، ولا ينبغي الاستهانة باحتمال أن يظل أولئك الذين يضعون أنظارهم على دمشق عالقين في تل أبيب والقدس ويواجهون الهزيمة”.
واليوم أدانت تركيا، قرار إسرائيل بتوسيع المستوطنات غير الشرعية في هضبة الجولان المحتلة منذ عام 1967.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، إن القرار يشكل مرحلة جديدة في هدف اسرائيل توسيع نطاق حدودها عبر الاحتلال، وأكدت الخارجية التركية أن “إسرائيل تضر بشكل خطير جهود إحلال السلام والاستقرار في سوريا، مشيرة إلى أن هذه الخطوة مقلقة للغاية بالتزامن مع دخول القوات الاسرائيلية للمنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل، بما ينتهك اتفاقية فصل القوات الصادرة عام 1974 وتقدمها بالمناطق المجاورة وشنها غارات جوية على أهداف في سوريا”.
وأوضحت الخارجية التركية أن التجاوزات الإسرائيلية المتواصلة “تزيد حدة التوترات بالمنطقة”، ودعت “المجتمع الدولي لاتخاذ رد الفعل اللازم تجاه إسرائيل وإنهاء الانشطة غير القانونية لحكومة نتنياهو”.
وعقب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد هذا الشهر على يد هيئة تحرير الشام، دخلت قوات إسرائيلية المنطقة العازلة مع سوريا في منطقة هضبة الجولان المحتلة.