الأمة| قالت السلطات في مصر إن جهود الإنقاذ مستمرة للعثور على 16 مفقودًا بعد غرق يخت سياحي بالقرب من مرسى علم على البحر الأحمر وسط أمواج مضطربة.
وكان اليخت السياحي الذي يحمل اسم “سي ستوري” على متنه 31 سائحا من جنسيات مختلفة: ألمانية، بريطانية، أميركية، بولندية، بلجيكية، سويسرية، فنلندية، صينية، سلوفاكية، إسبانية، وأيرلندية، و13 مصريا.
وقال محافظ البحر الأحمر عمرو حنفي، يوم الاثنين، أن فرق الإنقاذ تمكنت من إنقاذ 28 شخصا، ومازالت تبحث عن المفقودين الـ16، وهم 12 أجنبيا وأربعة مصريين.
كان المركب في رحلة غوص انطلقت من ميناء بورتو غالب بمرسى علم الأحد، وكان من المقرر أن يعود إلى مارينا الغردقة يوم الجمعة.
وقال حنفي إن القارب الذي يبلغ طوله 34 متراً وعرضه 9.5 متر انقلب على بعد 46 ميلاً بحرياً من سواحل مرسى علم، وكان على متنه بعض الركاب داخل كبائنهم، مما أعاق قدرتهم على النجاة.
وأشار حنفي إلى أن الفرقاطات والطائرات العسكرية تجوب المنطقة بشكل نشط بالتنسيق مع مركز الإنقاذ البحري وغرفة عمليات المحافظة لتسريع مهمة البحث والإنقاذ.
وأضاف المحافظ أنه تم إرسال نحو 10 سيارات إسعاف لتقديم الإسعافات الأولية، كما نقلت طائرات الإنقاذ بعض الناجين لتلقي الرعاية الطبية.
وفي هذه الأثناء، تم تأمين عدد آخر في الموقع، في انتظار وصول الفرقاطة فاتح.
وأضاف حنفي أن الركاب الذين تم إنقاذهم تم نقلهم إلى مستشفى جراحات اليوم الواحد بمرسى علم للتقييم الطبي والرعاية، مشيرا إلى أنهم أصيبوا بجروح طفيفة، معظمها كدمات وسحجات.
وذكر بيان المحافظة أن المركب السياحي أرسل إشارة استغاثة في تمام الساعة الخامسة والنصف فجرا.
وبناءً على ذلك، قام مركز التحكم بالمحافظة بإبلاغ الجهات المختلفة، ومن بينها مركز الإنقاذ البحري، واستعانت فرق الإنقاذ بطائرة هليكوبتر ووحدة بحرية لتحديد موقع الحادث.
وتقوم الجهات المختصة بالتحقيق في الحادث لمعرفة الأسباب الدقيقة.
وبحسب حنفي، تم إجراء آخر فحص للسلامة البحرية على القارب في مارس 2024، حيث حصل على شهادة لياقة لمدة عام واحد دون أي عيوب فنية أو مشاكل تتعلق بالسلامة.
وقال المحافظ في تصريحات تلفزيونية، إنه تم التواصل مع كافة القنصليات والسفارات لاستكمال الإجراءات اللازمة سواء المتعلقة بالوثائق والسفر، بسبب فقدان كافة أوراق الهوية الشخصية ومتعلقات السائحين أثناء غرق المركب.
وأكد أن القارب لم يتسبب في أي تلوث أو تسرب نفطي.
في هذه الأثناء، أعلن الجيش المصري إرسال عدد من القطع البحرية وطائرات مركز البحث والإنقاذ للمشاركة في جهود البحث عن المفقودين والناجين.
وقال الجيش المصري في بيان إن ذلك يأتي في ظل الظروف الجوية السيئة واتساع نطاق الحادث.
كما أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها للقوات البحرية بتكثيف جهودها لمواصلة عمليات البحث عن بقية المفقودين والناجين.
وذكر البيان أن قاربًا سياحيًا قريبًا لعب أيضًا دورًا مهمًا في جهود الإنقاذ، مضيفًا أن الجهود تُبذل على مدار الساعة لتحديد مكان الركاب المفقودين.
وتتزامن هذه الحادثة مع حالة عدم استقرار في الأحوال الجوية في مصر، حيث توقعت هيئة الأرصاد الجوية المصرية اضطرابا في البحرين المتوسط والأحمر، ونصحت بوقف كافة الأنشطة البحرية يومي الأحد والاثنين.
ومن المتوقع أن يصل ارتفاع الموج إلى ما بين 4 و6 أمتار في البحر المتوسط، وما بين 3 و4 أمتار في البحر الأحمر.