أنقرة (زمان التركية) – تلقت خريجة أكاديمية عسكرية تركية صدر بحقها قرار بالفصل وآخرين، لهتافهم “نحن جنود أتاتورك” خلال حفل تخرجها، تهديدا بالاغتصاب.
وخلال حفل تخرجهم في الثلاثين من أغسطس الماضي، رفع عدد من الخريجين السيوف وهتفوا بعبارة “نحن جنود مصطفى كمال أتاتورك“.
وأصدرت السلطات في تركيا قرارا بفصل خريجي الأكاديمية العسكرية المتروطين في واقعة الهتاف باسم أتاتورك خلال حفل تخرج، وفي إطار التحقيق، تم إحالة الملازمة إيبرو أر أوغلو والملازم عزت طالب أكارسو إلى اللجنة التأديبية، مع المطالبة بفصلهم من الخدمة.
من جهة أخرى قال الصحفي في “جمهوريت” باريس ترك أوغلو إن الملازمة أر أوغلو تلقت تهديدات بالاعتداء الجنسي عبر أحد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وتقدمت ببلاغ ضده، وذكرت أنه قال: “إنها كمالية قبيحة للغاية، وقد اغتصبها لكونها كمالية”.
وأشار ترك أوغلو إلى عدم اعتبار المدعي العام هذا المنشور كجرم وقرر في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عدم ملاحقة ناشره، معتبرا إياه ضمن نطاق حرية التعبير عن الرأي “لعدم تضمنه اسم الملازمة”.
وخلال حفل التخرج، ردد طلاب الأكاديمية العسكرية شعار “نحن جنود مصطفى كمال” أمام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال حفل تخرجهن.
وعقب هذه الواقعة أصدرت وزارة الدفاع بيانا ذكرت خلاله أنه لن يتم التسامح مع أي عمل أو حدث أو موقف يتعارض مع الانضباط المؤسسي الذي يشكل أولويتها، وأنه: “سيتم دراسة الواقعة من جميع الجوانب ووفقًا للنتائج التي سيتم التوصل إليها، سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الأفراد الذين لديهم نية أو خطأ أو إهمال أو مسؤولية في نطاق التشريع التأديبي، ملازمونا الذين تخرجوا من مدارسنا العسكرية التي تدرب الضباط لجيشنا البطولي، يقدمون مساهمات كبيرة في قواتنا المسلحة كضباط سيخدمون أمتنا ودولتنا حتى في أصعب الظروف دون المساس بقيمنا الوطنية والروحية والمهنية مع الانضباط الذي هو جوهر المهنة العسكرية، القوات المسلحة التركية في خدمة أمتهم وفقًا للدستور والقوانين في إطار قيمنا الوطنية والروحية والمهنية وبتوجيه من مبادئ وثورات أتاتورك والعقل والعلم بما يتماشى مع توجيهات رئيسنا وأوامر القادة”.
وتوعد الرئيس أردوغان، بعملية “تطهير”، وقال الرئيس مستنكرا “على من تسحب هذه السيوف؟ يتم إجراء دراسات وسيتم تطهير المؤسسة منهم، لن يُسمح بوجودهم داخل الجيش سواء كانوا 30 شخص أو 300 شخص، كيف تم السقوط في هذا الفخ؟ نحن نقوم بعملنا… ونتخذ الخطوات لتطهير المؤسسة، لن نسمح بالمساءلة السياسية عبر جيشنا، سنتخذ بالتأكيد الخطوات اللازمة “.