أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده هي الأولى أوروبيا، والرابعة في العالم في مجال التشجير.
ونشر أردوغان رسالة في مقطع فيديو بمناسبة اليوم الوطني للتشجير، حيث ركز على أهمية اليوم، قائلا: “آمل أن يكون يوم 11 نوفمبر الوطني للتشجير مفيدًا لبلدنا وأمتنا وبيئتنا”.
نحن أبناء حضارة تقول: (حتى لو كنتم تعلمون أن نهاية العالم ستأتي غداً، فازرعوا شجيراتكم في الأرض)، إننا لا ننظر إلى غاباتنا باعتبارها إرثا من أسلافنا، بل باعتبارها إرثا لأجيالنا المقبلة، ومن أجل نشر هذا الفهم في مجتمعنا، وخاصة بين الأجيال الشابة، أعلنا يوم 11 نوفمبر من كل عام يوما وطنيا للتشجير.
نحن نعمل بأقصى ما نستطيع لجعل تركيا دولة خضراء زمردية، ولنترك بلدًا أجمل من جميع النواحي للأجيال القادمة. خلال عامنا الثالث والعشرين في السلطة، اتخذنا خطوات ثورية في حماية وإثراء غاباتنا، كما هو الحال في كل مجال من مجالات العمل.
لقد زرعنا أكثر من 7 مليارات شتلة ضمن حملة التشجير التي بدأناها بشعار “تنفس للمستقبل”، وقمنا بزيادة أصولنا الحرجية بنسبة 12 في المائة لتصل إلى 23.4 مليون هكتار. واليوم، نحتل المرتبة الأولى في أوروبا والرابعة على مستوى العالم في جهود التشجير.
في العام الماضي، وبمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس جمهوريتنا، قمنا بإنشاء غابات الجمهورية في 81 مقاطعة تحت شعار “نفس للجمهورية”.
لقد حددنا موضوع هذا العام تحت عنوان “نفس للمستقبل، نفس للإنسانية” للفت الانتباه مرة أخرى إلى الإبادة الجماعية المستمرة في فلسطين منذ أكثر من عام، وإلى صرخات المضطهدين المتصاعدة من مختلف أنحاء العالم.
وأعتقد أن الأشتال التي سنزرعها اليوم ستكون بمثابة أمل ضد كل القمع والمجازر والإبادة الجماعية والاعتداءات اللاإنسانية التي تظلم آفاق الإنسانية. إن أشتالنا ستحيي ذكرى من فقدوا أرواحهم في كل الجغرافيات المضطهدة، وخاصة إخواننا الذين استشهدوا في غزة.
إنني أدعوكم، مواطنينا الكرام، الذين تريدون أن تكونوا نسمة هواء نقية للإنسانية، إلى زراعة شتلات في نقاط زراعتها في كل أنحاء بلادنا، وأود أن أشكر جميع الذين سيحضرون هذا الحدث مقدما.
أهنئكم يوم 11 نوفمبر، اليوم الوطني للتشجير، أهنئ مرة أخرى وزارة الزراعة والغابات وموظفي المديرية العامة للغابات والمنظمات غير الحكومية والمواطنين المتطوعين الذين يعملون ليل نهار لحماية وإثراء الوطن الأخضر وخوض معركة لا هوادة فيها ضد حرائق الغابات”.