أنقرة (زمان التركية) – كشفت معلومات أن هناك حالة ارتباك داخل حزب العدالة والتنمية، بسبب التقارب السريع من جهة رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، نحو الأكراد، وأن هذه التحركات تخيف حزب العدالة والتنمية.
وأثارت دعوة زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي للإفراج عن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، وتأكيده على إصراره بأنه وراء هذه الدعوة، خوف وارتباك حزب العدالة والتنمية.
العديد من أعضاء حزب العدالة والتنمية، لا يعرفون كيف يتفاعلون مع عدم وضوح موقف الرئيس رجب طيب أردوغان من تحركات بهجلي، مشيرين إلى أن المشكلة في سرعة تحركات، حيث يقول العديد من أعضاء حزب العدالة والتنمية أنه على الرغم من أن معظم الأحزاب السياسية تعطي رسائل إيجابية، إلا أن الرأي العام بعيد كل البعد.
وتشير المعلومات إلى أن هناك فرق بين موقف السياسيين والرأي العام، فمعظم الأحزاب لم تعارض بشكل قاطع هذه الدعوة، لكن الناخبين كانوا منزعجين، ويرى أعضاء الحزب الحاكم أن هذه التحركات السريعة ليست صحيحة، وكان يجب أن يكون هناك تدرج وإشراك جميع الأطراف تدريجياً في القضية ومعالجة مخاوف وهموم المجتمع.
وحاليا لا يمكن ترك خطوة بهجلي جانباً، ولكن ينبغي النظر في ما يجب القيام به من أجل تكييف مؤسسات الدولة وتهيئة المجتمع.
ويرى خبراء أن أردوغان ينتظر جس نبض المجتمع قبل توضيح موقفه.
وأثار دولت بهجلي المعروف بخطابه العدائي تجاه الأكراد، الحيرة حينما صافح أعضاء كتلة حزب المساواة الشعبية والديمقراطية الكردي في البرلمان، وعقب ذلك أطلق دعوة مثيرة للإفراج عن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، مقابل حل تنظيم حزب العمال الكردستاني، كما دعا أوجلان لإعلان ذلك من البرلمان.