القاهرة (زمان التركية)__ أدانت مصر بشدة انسحاب إسرائيل من اتفاقية عام 1967 التي تحكم عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ووقف أنشطتها رسميا في وقت لاحق، ووصفت هذا الإجراء بأنه استخفاف بالأمم المتحدة ومؤسساتها والمجتمع الدولي.
وأكدت مصر أن هذا القرار الإسرائيلي المرفوض يمثل فصلا جديدا من الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية اليوم الاثنين.
واعتبر البيان أن ذلك يشكل تطوراً خطيراً يهدف إلى تقويض القضية الفلسطينية، وتحديداً قضية اللاجئين وحق العودة.
وأكدت مصر دعمها لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وأهمية التزام المجتمع الدولي بدعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وخاصة حقه في العودة، والذي يظل قائماً بموجب القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان.
وحذرت مصر أيضا من العواقب الإنسانية الوخيمة لهذا القرار غير القانوني على المدنيين الفلسطينيين العزل، واحتمال انهيار كامل للخدمات الإنسانية والحيوية الأساسية التي تقدمها الأونروا.
وأضاف البيان أن مصر تحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا القرار، مؤكدة أن دور الأونروا لا يمكن الاستغناء عنه.
كما دعت مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين، في ظل التقاعس المؤسف للمجتمع الدولي تجاه المعاناة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.
كما حثت مصر المجتمع الدولي على اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الإجراءات الإسرائيلية التي تحد من الخدمات التي تخفف معاناة المدنيين الفلسطينيين.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أعلنت إسرائيل أنها أنهت اتفاقية 1967 التي تسهل عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مقدم المساعدات الرئيسي في غزة، بموجب التشريع الذي أقرته في أكتوبر/تشرين الأول.
وتقدم الوكالة التعليم والصحة وغيرها من الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين من حرب عام 1948 وأحفادهم، الذين يبلغ عددهم الآن ما يقرب من ستة ملايين.
تشكل عائلات اللاجئين الأغلبية من سكان غزة.
أعرب مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، عن “قلقه البالغ” إزاء الحظر الإسرائيلي.
وقد منعت إسرائيل مرارا وتكرارا تسليم المساعدات التي تقدمها الأونروا إلى القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى مقتل أكثر من 200 من موظفيها وقصف عشرات من مرافق الأونروا التي يستخدمها الفلسطينيون الفارون من الغارات الجوية الإسرائيلية كملاجئ.