أنقرة (زمان التركية) – تصاعدت أزمة بلدية أسنيورت داخل صفوف حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض بالتزامن مع حبس رئيس البلدية، أحمد أوزر، بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي وتعيين وصي خلفا له.
وعلى خلفية هذه الواقعة، دعا رئيس الحزب، أوزجور أوزال، جميع رؤساء البلديات التابعين للحزب إلى اجتماع جماهيري أمام مبنى البلدية، لكن قرر منصور يافاش، رئيس بلدية أنقرة الكبرى الذي يتنافس مع أكرم إمام أوغلو حول الترشح للرئاسة التركية عن الحزب خلال الانتخابات المقبلة، عدم المشاركة في الاجتماع.
وبجانب يافاش، امتنع أيضا كل من عمدة أفينوحصار، بورجو كوكسال، وعمدة بلدية بولو، تانجو أوزجان، عن المشاركة في الاجتماع الذي دعا إليه أوزال.
وعقب هذا القرار، بدأت الكتلة المؤيدة لإمام أوغلو داخل الحزب بمهاجمة يافاش. وشرع الصحفي صديق إمام أوغلو، فاتح بروتكال، بمهاجمة يافاش قائلا: “هل ستساند عمدة البلدية أم لا؟ هل ستظل ضمن صفوف الحزب أم ستنتقل لحزب آخر؟ بإمكانك الاستقالة ومواصلة المسيرة مستقلا، لكن ينبغي عليك الكشف عن موقفك على الأقل”.
بدوره أجاب يافاش بشكل لاذع على الهجمات الصادرة عن الكتلة المؤيدة لإمام أوغلو، قائلا: “القومية تشكل 1 من كل 6 أسهم صادرة عن حزب الشعب الجمهوري، لكن البعض ينسون هذا ويدفون بالحزب إلى مسار مختلف. أنا قومي أتاتوركي. لست أنا الحائر في مداره بل من يوجهون مثل هذه الانتقادات”.
من جانبها عاودت بورجو كوكسال، عمدة بلدية أفيونكاراحصار التي سبق وأن تصارعت مع إمام أوغلو بالسابق، مهاجمة إمام أوغلو علانية، بقولها: “أنا من يعرف أين ومتى أكون وليس الآخرون”.
وأعلن تانجو وزجان، عمدة بلدية بولو، دعم يافاش الذي صرح أن إمام أوغلو خرج عن مساره، قائلا: “أنصح الجميع بالاستماع بعناية لكلمة منصور يافاش هذه، وأنا أؤيد عباراته هذه علانية. حزب الشعب الجمهوري حزب أتاتورك ولا يمكن تغيير مساره طالما لا يزال ضمن برنامج الأسهم الستة”.
وفي ظل تعمّق الصدع الناجم عن أزمة أسنيورت داخل الحزب، جاءت حملة أخرى ستزيد الأزمة عمقا، إذ أعلن علي حيدر فرات ،عضو مجلس الحزب، تأييده لتجميد عضوية رئيسي البلديتين بالحزب خلال اجتماع مجلس الحزب وبعث برسالة ضمنية إلى يافاش، قائلا: “لا رئيس بلدية أكبر من مبادئ حزبنا”.
وفي محاولة منه لطمأنة قاعدة الحزب وخلق انطباع عام “بعدم وجود أزمة”، صرح أوزجور أوزال أن بإمكانه إحضار يافاش إلى أسينورت، قائلا: “ولما لا يأتي السيد منصور إلى بلدة تتعرض للظلم؟ سنأتي مع السيد منصور إلى أسينورت”.
وعلى الرغم من تصريحات أوزال هذه، يبدو أن يافاش لم يرحب بالتوجه إلى أسنيورت.