أنقرة (زمان التركية) – تأسس حزب العدالة والتنمية في 14 أغسطس 2001 بقيادة رجب طيب أردوغان، ودخل الحزب إلى الساحة السياسية تحت شعار ”منفتح على النور منغلق على الظلام“، ونجح في الوصول إلى السلطة منفردًا في انتخابات 3 نوفمبر 2002، أي بعد 15 شهرًا من تأسيسه، ليكمل اليوم 22 عاما في الحكم.
ومع هذا الفوز، أدلى أردوغان بـ ”خطاب الشرفة“، وهو الأول من نوعه في السياسة التركية، وأصبحت هذه الخطابات رمزًا لانتصارات حزب العدالة والتنمية على مر السنين.
ومرّ حزب العدالة والتنمية في السنوات الـ22 الماضية بـ 7 انتخابات عامة، و3 انتخابات رئاسية، و5 انتخابات محلية، و3 استفتاءات.
وخلال هذه الفترة، لم يحافظ الحزب على قوته فحسب، بل زاد من نسبة أصواته واحتل المرتبة الأولى في الانتخابات بشكل مستمر. وقد ترك حزب العدالة والتنمية بصمة قوية على الساحة السياسية من خلال جلب 4 رؤساء وزراء ورئيسين إلى السياسة التركية.
وتميزت السنوات العشر الأخيرة من حكم العدالة والتنمية بصدامات كبيرة مع الشارع، مع اندلاع تظاهرات جيزي في 28 مايو 2013 ضد التوسع الحضري في إسطنبول، والتي توسعت لتشمل أنحاء تركيا وتعبر عن مخاوف أخرى مثل تراجع حرية الصحافة، ثم ظهرت قضية لوثت سمعة حكومة العدالة والتنمية في ديسمبر 2013 عرفت باسم تحقيقات الفساد والرشوة، تورط فيها عدد من أبناء وزراء حكومة أردوغان وعدد من رجال الاعمال المقربين من الحزب الحاكم.
وفي منتصف يوليو 2016 وهو تاريخ الانقلاب العسكري الفاشل، دخلت تركيا في ظل حكومة أردوغان فصلا جديدا من فصول القمع والاضطهاد للمدنيين، إذ انطلقت حملة أمنية موسعة أسفرت عن اعتقال وفصل الآلاف بشكل تعسفي من محتلف مؤسسات الدولة، مع مصادرة لوسائل إعلام خاصة ومؤسسات تعليمية وصحية، ولا تزال آثار هذ الحملة مستمرة إلى اليوم، وبات الاستقطاب السياسي في تركيا، أبرز ما يميز عصر حكومات حزب العدالة والتنمية.