أنقرة (زمان التركية) – تصاعدت التوترات فجأة بين الرئيس رجب طيب أردوغان، وزعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزجور أوزال، على خلفية حبس رئيس بلدية أسنيورت المنتخب وتعيين وصي خلفا له، في ظل عملية التصالح السياسي المستمرة منذ 6 أشهر.
ووصف أوزال أردوغان ” بالانقلابي” و”الديكتاتور”، بينما تقدم أردوغان ببلاغ ضد أوزال، وأثارت هذه التوترات المتصاعدة تساؤلات حول تأثيرها على عملية التصالح السياسي خلال الأيام المقبلة.
ودخل حزبا العدالة والتنمية والشعب الجمهوري مرحلة تهدئة سياسية عقب الانتخابات البلدية أواخر مارس/ آذار هذا العام، والتي فاز فيها حزب الشعب الجمهوري بالمركز الأول، أخذ زمام المبادرة أوزال بزيارة اجراها للرئيس أردوغان أعقبها زيارة أردوغان إلى أوزال بمقر حزب الشعب الجمهوري، ووعقب الزيارات المتبادلة، بات يخيم على الساحة السياسية عملية هدنة سياسية بين أردوغان والمعارضة.
لكن بعد مرور 6 أشهر على الهدوء السياسي اندلعت أزمة سببها اعتقال عمدة بلدية أسينورت، وتبادل الزعيمان التصريحات اللاذعة لأول مرة منذ 6 أشهر.
وعقد أوزال لقاء جماهيري أمام بلدية أسينورت عقب اعتقال رئيسها المنتخب، أحمد أوزر، بتهمة الإرهاب، وخلال اللقاء الجماهيري، وصف أوزال أردوغان ” بالانقلابي” و”الديكتاتور”.
وفي ظل الجدل السياسي المثار بشأن هذه التصريحات، أقدم أردوغان على التقدم ببلاغ ضد أوزال في اليوم التالي بتهمة “إهانة الرئيس علانية” و”الافتراء” ورفع دعوى قضائية للمطالبة بتعويض معنوي بقيمة مليون ليرة.
يشار إلى أنه، قبيل يومين من البلاغ المقدم ضد أوزال في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، امتدح أردوغان أوزال في كلمته أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية على دعمه دعوة رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، للإفراج عن زعبم تنظيم العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان.
وفي كلمته بشأن البلاغ المقدم بحقه، أشار أوزال إلى أن حزب العدالة والتنمية يسعى لإنهاء عملية التصالح بشكل غير مباشر، هذا وأكد أوزال أنه لم يوجه إهانة شخصية لأردوغان وأن أردوغان يحاول لعب دور الضحية.