أنقرة (زمان التركية) – قال الزعيم الكردي المعتقل صلاح الدين دميرطاش، إن السبيل لحل المشاكل في تركيا هو السياسة، وعبر البرلمان التركي.
دميرطاش الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي، قال عقب لقائه مع رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزجور أوزيل، الذي زاره في سجن أدرنة: ”التقينا اليوم برئيس حزب الشعب الجمهوري السيد أوزجور أوزيل، لقد أتيحت لنا الفرصة لنناقش بصدق جميع القضايا التي نعتقد أنها لصالح شعبنا المتعطش للوحدة الاجتماعية والتضامن القوي والعدالة والسلام، والذي يعاني من الفقر الناجم عن الأزمة الاقتصادية”.
أضاف دميرطاش الذي ترفض الحكومة التركية تنفيذ طلب المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بالإفراج عنه “إن قنوات السياسة في تركيا مسدودة منذ سنوات عديدة، إن الدولة تتعامل بشكل تعسفي مع الأمر الواقع بمارسات المخالفة للدستور، وإذا ما أريد للعملية التي أشار إليها الرئيس رجب طيب أردوغان بـ(التطبيع والانفراج) أن تترسخ.. فإن أول ما يجب القيام به هو احترام سيادة القانون في جميع المجالات، فبدون ذلك، لا يمكن فتح القنوات السياسية ولا يمكن إنشاء أرضية للتطبيع”.
وأكد دميرطاش المعتقل منذ نوفمبر 2016، على أن “السبيل لحل المشاكل في تركيا هو السياسة ومؤسسة الحل هي البرلمان التركي، وبمناسبة زيارة السيد أوزيل أتيحت لنا الفرصة لتبادل الآراء حول هذه القضايا، لقد أجرينا نقاشًا مثمرًا حول العديد من القضايا بدءًا من عدم المساواة في الدخل إلى الديمقراطية، ومن السياسة الخارجية إلى المشكلة الكردية، ومن حقوق الطبيعة إلى مشاكل المتقاعدين والشباب والأطفال وخاصة النساء، وناقشنا مذبحة الأطفال الرضع الأخيرة والنظام الصحي”.
وأضاف: كما أكدت على أهمية أن يكون للسياسة دور في حل المشاكل الأساسية لتركيا وأهمية الحوار والتعاون، وذكرت أن السياسة يجب أن تعطى فرصة لمواصلة المصافحة في هذه المرحلة وأكدت على أهمية مساهمة الجميع من أجل السلام دون الدخول في الحسابات الانتخابية ودون أن نغلق النقاش في سباق التحالفات.
وأود أن أشكر السيد أوزيل مرة أخرى على هذه الزيارة الهادفة، وأتمنى له التوفيق والنجاح، وأبعث خالص تحياتي ومحبتي لجميع أعضاء حزب الشعب الجمهوري“.